وكالات أشار عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع الإسرائيليين بشأن التهدئة في قطاع غزة إلى تقدم يعطي أملا بتهدئة دائمة وليس فقط بتمديد جديد لوقف إطلاق النار لبضعة أيام.
وصرح الأحمد لفرانس برس السبت قائلا "لدينا أمل كبير في التوصل قريبا جدا إلى اتفاق قبل انتهاء التهدئة وربما التوصل قريبا جدا إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس إن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل ستستأنف الأحد، مشددا أن "الكرة في الملعب الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال".
وأضاف أبو زهري أنه يمكن التوصل إلى اتفاق شامل "إذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الإسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة أشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل".
أما الجانب الإسرائيلي فلم يعلق على تقدم المفاوضات أو فحواها.
ويلعب المصريون دور الوسيط بين مندوبين إسرائيليين وفلسطينيين موجودين في قاعتين منفصلتين.
والمفاوضات التي جرت حتى الآن في المقر العام للاستخبارات المصرية أفضت إلى اتفاق أول لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الاثنين وتم تمديده الخميس لخمسة أيام إضافية.
والمباحثات التي ستستأنف الأحد ستدور حول اقتراح مصري يقضي وفقا لوثيقة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، بتطبيق وقف دائم لإطلاق النار على أن تبدأ مفاوضات جديدة خلال شهر.
وعندها سيتم التطرق إلى مسائل شائكة مثل فتح ميناء ومطار كما يطالب الفلسطينيون ويرفض الإسرائيليون، أو تسليم إسرائيل جثتي جنديين مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
ومن مقترحات القاهرة تقليص المنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل، ووضعها تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
أما بشأن رفع الحصار فلم تكن الوثيقة المصرية واضحة واكتفت بالإشارة إلى فتح نقاط عبور مغلقة بموجب اتفاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.