على الرغم من تضائل ثقة الشارع المصرى فيهم سياسيا الا ان التيار الاسلامى مازال يحاول ان يدخل الى اللعبة السياسية باى شكل كان حيث كشفت مصادر سلفية أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، عرض على حزب النور، وقيادات الدعوة السلفية، أن يقدموا الدعم لمرشحهم فى انتخابات الرئاسة، محمد مرسى، على أن يختار المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل، نائبا له فى حال فوزه، أو اختيار أى نائب سلفى آخر يتم التوافق عليه، لضمان فوز مرسى من الجولة الأولى للانتخابات. وأفادت مصادر مقربة من المجلس العسكرى، بأن عددا من ممثلى القوى المدنية، التقوا أعضاء بالمجلس، وأكدوا لهم أن «المجلس سيكون قد خان الأمانة التى أوكلت إله، إذا ترك البلد دون دستور»، وهو ما رد عليه أعضاء المجلس بتأكيد أنهم ملتزمون بترك السلطة فى الموعد المحدد، إلا أن المجلس لن يرحل عن السلطة قبل صياغة دستور جديد. وأشارت المصادر إلى أنه «من بين الأسباب التى دعت المجلس العسكرى لتأجيل اجتماعه مع رؤساء الأحزاب، الذى كان مقررا له أمس، هو علمه بالمشاورات بين الإخوان والسلفيين، بشأن الاتفاق على مرسى رئيسا، وحازم نائبا. ومن جانبه، قال النائب عن حزب الحرية والعدالة فى مجلس الشعب، محمد عماد الدين، إن السباق الانتخابى به ثلاثة مرشحين إسلاميين، «اثنان منهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، هما عبدالمنعم أبوالفتوح، ومحمد مرسى، والثالث هو المفكر الإسلامى سليم العوا».
