قال المحامي فريد الديب, رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" ونجليه وآخرين, إن من أراد إسقاط أى نظام عليه أن يدخل عليه بالإشاعات ليزيد الشرخ ويسقط الزعماء وتُشوَّة صورهم, واتخذوا هذه الطريقة مع مصر, وكان منها بلاغات تتهم "مبارك" بالتلاعب في صفقات السلاح والتربح من خلالها, واهتم النائب العام بهذه البلاغات وكتب خطابًا إلي مدير المخابرات الحربية في العاشر من أبريل 2011 بتوقيع عبد المجيد محمود, وذلك قبل استجواب مبارك لموافاة النيابة بالتحريات والمعلومات حول المخالفات التي تحدث في صفقات السلاح, وبعد تحري مدير المخابرات الحربية جاء الرد في 7 مايو 2011 بأنه بالتحري تبين أنه لم يجد أى مخالفات إدارية أو جنائية حول صفقات السلاح وذلك بتوقيع مدير المخابرات آنذاك "عبد الفتاح السيسي". وأوضح الديب, أن اللواء "خالد ثروت" أكد على أن الإدارة الأمريكية اجتمعت فى 12 يناير 2011 وقررت تغيير مبارك ونزع صورته, مما يؤكد وجود تدبير مسبق للتخلص منه, وذلك بعدما قام مبارك برفض إقامة قواعد عسكرية للطيران الأمريكي على البحر الأحمر, ورفض انضمام مصر للمظلة الأمريكية النووية, واشترط إمضاءه على تلك المعاهدة بشرط انضمام إسرائيل لها فرضفوا, ورفض مبارك تقسيم السودان و‘قامة اتحاد كونفدرالي, كما رفض حضور لقاء أوباما بالشباب بجامعة القاهرة بمصر ووصف الديب هذا التصرف بأنه موقف سليم 100% . وقال, إنه فى عام 1990 وهى ذكرى غزو العراق للكويت, طلبت أمريكا من مبارك قوات من مصر للاشتراك فى التحالف لتحرير الكويت ورفض إرسال قوات بدعوى أن ظروفه الاقتصادية صعبة, وأخبرهم بأن لديه ديون كثيرة فقامت أمريكا بإسقاط نصف ديون مصر وجمع 9 مليارات دولار وبعث بقوات من مصر وتم تحرير الكويت. وأضاف بأنه عند غزو أمريكا للعراق طلبوا قوات من مصر إلا أن مبارك رفض بشكل مطلق أن يستخدم قواته فى غزو أى بلد عربى. جاء ذلك خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقضية المعروفة إعلامياً ب"محاكمة القرن" برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد.