بدأ المحامي "فريد الديب" رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" ونجليه وآخرين بتلاوة آيات من القرآن الكريم, مؤكدًا على أن "مبارك" وأسرته تحمَّلوا كثيرًا, ولم ييأسوا من نصر الله عز وجل, وتلقوا الاتهامات بقلب قوى جسور لم يهتز, وأنه وحتى بعد صدور حكم أول درجة ظهرت الحقيقة وتكشفت رويدًا رويدًا, وعُرِفَ من الذى خرَّب ودمَّر وحرَقَ وقَتَل, فنصفوه وبَقِىَ أن ينصفه القضاء بحكمه العادل. وأضاف "الديب" خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقضية المعروفة إعلامياً ب"محاكمة القرن", أن "مبارك" وقع تحت الظلم البيِّن, ولكن لم يهتز إيمانه للحظة واحدة بأن الله سوف ينصره وأن القضاء سوف ينصفه, مشيرًا إلى أنه تعرَّض لحملة تشويه وإساءة طوال الثلاث سنوات الماضية. وقال "الديب" في مقدمة مرافعته, إن ما ظهر لم يعد فيه قولان, فقد اتضح بالأدلة التي لا يمكن الشك فيها, الحقائق التي تم طمسها, وتدل على أن ما أحاط بمصر من 25 يناير 2011 حتي 30 يوليو 2013 كان حلقة من حلقات مؤامرة كبرى على المستويين الدولي والمحلي تستهدف تدمير البلد الأمين وإشاعة لفوضى والرعب وإغراق البلد في بحور من الدم المصري الزكي, وفرض سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية علي مقدراتها وانتزاع أجزاء من أراضيها لضمها إلي دول أخري أو لضمها لمن يخدم الصهاينه والإرهاب. إلا أن صحوة الشعب وانتفاضته ووقفة القوات المسلحة التي لولا أنها صمدت لضاعت مصر ولَمُحيَت هوية أبنائها ولم تقم لهم قائمة. فهذه الظروف التي كشفت صارت من العلم العام ويستطيع اي قاضي أن يحكم بناء عليها دون أن يوسم حكمه بأنه جاء علي علم شخصي. وأضاف "الديب" أن تلك الحقائق صارت ثابتة بين ملف الدعوى وموثقة في محاضرها من خلال أقوال الشهود الذين سمعتهم المحكمة في تحقيقاتها في جلساتها السرية وغيرها, ومن المستندات التي أمرت المحكمة بضمها, ومن المستندات التي قدمها باقي المحامون. وأكد "الديب", أنه يدافع عن حق ساطع وواضح ولكن هناك من حاول طمسه سواء من الصحافة أو الإعلام أو غيرهم.