قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مؤكدة أن الجيش سيواصل اللعب من وراء الكواليس بالانتخابات المصرية التي تعد المرحلة الرسمية الأخيرة لنقل السلطة إلى قيادة مدنية بعد الثورة. وأضافت أن الجيش لن يتلاعب فقط قبل الانتخابات او أثنائها بل سيظل خلف الكواليس بعد انتخاب الرئيس بالرغم من إعلانه تسليم السلطة في الأول من يوليو، والخروج تماما من الحكم. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن المرشح الإخواني محمد مرسي أطلق تصريحات غير واضحة على حد تعبيرها، حول مستقبل المجلس العسكري بعد انتخاب الرئيس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة إطلاق حملته الانتخابية. وزعمت الصحيفة أن مرسى أطلق تصريحات غير واضحة فيما يتعلق بمصير الجيش، حيث قال: "لا أحد سيكون فوق الدستور" لكنه لم يبلور صراحة رؤى بشأن وضع الجيش، وقال إن البرلمان سيشرف على ميزانية الجيش لكن مع فرض السرية على موضوعات معينة، وقال إنه سيتشاور مع الجيش بشأن هوية وزير الدفاع القادم. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن القضية الفلسطينية ستلعب دوراً كبيراً مع الرئيس المصري القادم في حال انتخاب مرشح الإخوان المسلمين، ونقلت عن مرسى قوله: "القضية الفلسطينية ستكون القضية الرئيسية من جانبنا، وستكون كذلك مع أي مرشح سينتخبه الشعب المصري من أجل تنفيذ إرادة الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقهم". وتابعت الصحيفة أن مرسى ليس الوحيد الذي تطرق لإسرائيل، فمنافس مرسى الأكبر، أمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى، تطرق هو الآخر لإسرائيل في زيارته الأخيرة لأسوان حيث قال: "نريد أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، وهذا سيسري على إسرائيل أيضاً قبل إيران". وأضافت الصحيفة أن موسى أعلن مؤخراً عن نيته مراجعة اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، لاسيما فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني