وكالات أجلت السفارة الأمريكية في ليبيا، موظفيها أمس السبت إلى تونس، بسبب العنف الذي تمارسه المليشيات في العاصمة طرابلس. وأعلن مسئولون أمريكيون، إجلاء 150 موظفا بما فيهم 80 من عناصر مشاة البحرية «المارينز» من السفارة في وقت مبكر من أمس السبت، ونقلهم عبر الحدود إلى تونس. وأكد المسئولون الأمريكيون، أن خطة إخلاء موظفى السفارة، تم العمل عليها منذ عدة أيام، ولكن القرار بتنفيذ الخطة تم اتخاذه خلال الأيام القليلة الماضية حيث تردى الوضع الأمني في المنطقة المحيطة بالسفارة. ويدور القتال بين المليشيات المسلحة في منطقة السفارة والمطار الذي أدى إلى تفكك الوضع الأمني في طرابلس بشكل واضح، وتم إبلاغ الحكومة الليبية بعملية الإجلاء بعد تنفيذها. وذكرت مصادر بأن طائرتين من طراز « F16 » كانت تحلق في دورية فوق القافلة، كما كان العشرات من رجال المارينز المسلحين بأسلحة ثقيلة يطيرون فوقهم في طائرة V-22 Osprey، التابعة لقوات التدخل الجوي، المستعدة للهبوط والإجلاء السريع للأمريكيين في حال تعرضهم للهجوم، خلال انتقالهم عبر الحدود التونسية. وتعرضت وزارة الدفاع الأمريكية لضغوط لإجلاء الموظفين من السفارة خلال الأسابيع الماضية بعد أن أصبح مطار طرابلس عرضة للهجمات المتكررة من المليشيات المتنازعة للسيطرة عليه، الأمر الذي لم يترك أمام الأمريكيين خيارا للمغادرة بواسطة الرحلات الجوية التجارية.