استقبل سامح شكري وزير الخارجية نظيره الفرنسي لوران فابيوس حيث جرت مباحثات رسمية بينهما وبحضور وفدى البلدين. و تناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية حيث حيث اكد الوزير فابيوس حرص فرنسا على دعم هذه العلاقات التجارية مشيراً إلى رغبة وزيرة التجارة الدولية الفرنسية زيارة مصر خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر لبحث العلاقات التجارية والثقافية، كما تم تناول تحذيرات السفر المفروضة علي سفر السائحين الفرنسيين إلي مصر وأهميةإعادة النظر فيها في ضوء استقرار الأوضاع في مصر.
كما ركزت المباحثات على تناول عدد من الملفات الإقليمية في مقدمتها الأوضاع الملتهبة على الساحة الفلسطينية وتحديداً الوضع في قطاع غزة في ضوء التصعيد العسكري الأخير، حيث تناولتُ عناصر المبادرة المصرية وطبيعة الاتصالات المكثفة التى تجريها مصر مع كافة الأطراف المعنية والعربية والدولية لضمان قبول المبادرة التي تمثل السبيل الوحيد لحقن دماء الفلسطينيين الأبرياء ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.
و جدد الوزير فابيوس تأييد بلاده الكامل للمبادرة المصرية سواء في المحفل الأوروبي أو في المحافل الدولية، مؤكداً أن مصر يمكن أن تعول على فرنسا لدعم المبادرة وضمان العمل على قبول كافة الأطراف بها.
كما تناولت المباحثات مستجدات الأوضاع في ليبيا وكيفية التنسيق المشترك بين البلدين فيما يتعلق بسبل الخروج من الأزمة الراهنة سواء على الصعيد السياسي أو الصعيد الأمني التي يهدد استمرارها مصالح الليبيين وأمنهم وأمن دول الجوار والاستقرار في مختلف دول العالم.
كما تناولت المباحثات التعاون المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية تتطلب تضافر الجهود الدولية للقضاء عليها.
كما تم التطرق للوضع في العراق، حيث عرض شكري لزيارته الأخيرة للعراق بتوجيهات من السيد الرئيس لنقل رسالة واضحة لكافة القوى العراقية تؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه في ظل ما يوجهه من مخاطر الإرهاب والتقسيم على أسس مذهبية وطائفية، وضرورة العمل في إطار عملية سياسية تجمع كافة القوى الوطنية دون استثناء
