ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن اللاجئين السوريين قد يتم نقلهم إلى مخيمات في تركيا بعد أن هربوا من الحرب في بلادهم وأصبحوا يمارسون "التسول". وفي الواقع، سوف تتخذ اسطنبول خلال فترة قصيرة تدابير وقائية ضد السوريين الذين يتواجدون في حالة من الفوضى.
ومن بين التدابير التي تعتزم اسطنبول اتخاذها، هناك النقل القسري للاجئين الذين يتسولون في الأماكن العامة في اسطنبول إلى مخيمات تقع في جنوب شرق تركيا على الحدود السورية.
ويتسبب العدد المتزايد من اللاجئين السوريين الذين يمارسون التسول في العاصمة الاقتصادية التركية في انزعاج سكان المدينة الذين تقدموا خلال الأسابيع الماضية بآلاف الشكاوى إلى السلطات.
وبحسب الأرقام الرسمية، ألقت الشرطة التركية حتى الآن القبض على 500 عائلة وقامت بنقلهم إلى مخيمات في جنوب شرق الأناضول. ولكن، تعد الشرطة البلدية ملزمة بالإفراج عن المتسولين على الفور دون اتخاذ أي اجراءات قانونية ضدهم، لأنهم يمتلكون وضع اللاجئ.
والجدير بالذكر أن تركيا تضم حالياً أكثر من مليون نازح سوري، من بينهم 20% فقط يعيشون في مخيمات. ولكن، يتسبب هذا التدفق في توترات اجتماعية مع السكان المحليين.
فقد هاجم سكان غاضبون في مدينة غازي عنتاب مساء الثلاثاء سوريين بعد أن أطاحت سيارة مسجلة في سوريا بعائلة تركية، مما أدى إلى إصابة شخصين. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب لتهدئة سكان المدينة.