اختتم حمدين صباحي جولته اليوم الجمعة، في محافظة الشرقية التي أمضى فيها ثلاثة أيام، شارك خلالها في فعاليات جماهيرية ومؤتمرات لتأييده في عدد من مراكز ومدن وقرى المحافظة. صباحي ادى صلاة الجمعة في مسجد النصر في مدينة ديرب نجم، ثم انطلق في مسيرة لتأييده جابت شوارع المدينة، وسط أنصاره وشباب من حملة دعم حمدين صباحي "واحد مننا رئيسا لمصر" في الزقازيق، الذين أصروا على حمله على الأعناق، وقاموا بتوزيع منشورات دعائية وبوسترات لصباحي على المواطنين والمارة. وكان في انتظار صباحي فرقة طبل ومزمار بلدي وخيول، للترحيب به، ثم استقل سيارة مكشوفة، ملفوفة بعلم مصر، أحاط بها الشباب من كل اتجاه، وكان المشهد أشبه بموكب رئاسي شعبي، حيق أطل صباحي واقفا وسط السيارة يُحيي أهالي ديرب نجم، رافعا يديه بإشارة النصر، حتى وصلت المسيرة إلى نادي المعلمين حيث عقد لقاءا حضره المئات من الشباب وأهالي ديرب نجم. وفي ختام المؤتمر ، وبعد أن عانق صباحي كلا من القس يعقوب وليم والحاج عبدالمنعم خاطر اللذين عبرا عن تأييدهما التام له ودعمه في انتخابات الرئاسة، حمل الحاضرون صباحي على الأعناق وطافوا شوارع الزقازيق، في مسيرة، وتقدم المسيرة أيمن حسن البطل المصري، الذي هتف تأييدا لصباحي "باسم الثورة وباسم كفاحي .. الرئيس حمدين صباحي"، "الشعب يربد حمدين الرئيس"، "يا حمدين يا حمدين يا حبيب الملايين" و"شمال يمين بنحبك يا حمدين". وفي قرية كفر حماد كان أهالي القرية في استقبال صباحي عند أحد مداخلها، بالطبل والمزمار البلدي والخيول، وبعد التحريب به، أجرى صباحي لقاءا مع الأهالي قال فيه، إنه يناضل من أجل الحق منذ 40 عاما، ووقف في وجه السلطان، سواء كان السادات أو مبارك، ليقول كلمة حق، دون أن يخيفه سيف المعز أو يغريه ذهبه، وأنه سجن 17 مرة من أجل قضايا العمال والفلاحين والفقراء ومناصرة القضايا العربية. وأضاف صباحي أنه لابد من سياسة وتشريعات جديدة تنصف الفلاح المصري وسأكون سند الفقير والمستضعفين في مصر، ومثلى الأعلى في ذلك هو الزعيم جمال عبد الناصر، وأوضح أن برنامجه الانتخابي يتضمن إسقاط الديون عن الفلاحين لدى بنك التنميه لمن يمتلك أقل من 5 أفدنة مع إنشاء بنك تعاوني، لخدمة الفلاح، بدون فوائد، وإنشاء نقابة للفلاحين في كل قرية. وردا على سؤال أحد الحاضرين عن إمكانية انسحاب صباحي من الانتخابات قال "أنا حمدين صبأحي مرشح رئاسي ولا أري نفسي إلا كمرشح رئاسي ولن أكون نائب لأحد". وفي قرية أبو ياسين، التقى صباحي الأهالي ، وعبر لهم عن سعادته بوجوده في قرية السيد منصور حسن وزير الاعلام الأسبق، وأجاب على أسئلة الحضور حول رأيه في زيارة المفتي للقدس المحتلة، وقال صباحي "ما فعله المفتي ليس سلوكا فرديا، لأنه يمثل مصر وزيارته خروج منكر على الإجماع المصري ضد التطبيع، وانتهاك له" وأضاف أن مقام المفتي مقام رفيع، ولا يجب أن يهان" وطالب صباحي المفتي بتقديم استقالته حفاظا على كرامه منصبه وقرار الشعب برفض التطبيع. وذكر صباحي أنه احترم موقف البابا شنوده، لأنه منع الأقباط من دخول القدس إلا مع إخوانهم المسلمين، بينما المفتي أهان المصريين والإسلام والأزهر وربنا يكرمه ويستقيل. وقال صباحي إن الشعب فى ثوره 25 يناير قضى على رأس النظام وبقى الجسد يشيع الفساد في مصر، وأرى أن انتخابات الرئاسة إما أن نركب الرأس مره أخري على الجسد أو نقضي على باقي الجسد. وأضاف أن المصريين الذين صبروا على خطايا الفترة الانتقالية، لن يسمحوا بتأجيل الانتخابات مرة أخرى. وكان صباحي قد أمضى يومه الأول في زيارته لمحافظة الشرقية، بالمشاركة في عدة فعاليات جماهيرية، بدأت بعد ساعات قليلة من وصوله ظهر أول من أمس الأربعاء، حيث استقبله أهالي بلبيس وشباب حملة دعم حمدين صباحي"واحد مننا رئيسا لمصر"، في الشرقية ، وشباب ألتراس صباحي، وعدد من الفلاحين، استقبالا حافلا، بفرقة طبل ومزمار بلدي، وانطلقوا معه في مسيرة جابت شوارع المدينة، وعقد مؤتمرا جماهيريا والتقى أهالي قرية بنى هلال وفاقوس.