فى واقعة غير مسبوقة فى التاريخ السياسى الحديث فى إسبانيا، قدم ملك إسبانيا، خوان كارلوس، اعتذاراً لشعبه لما سببه من جدل حاد فى إسبانيا، بسبب رحلة صيد للأفيال قام بها بالقارة الأفريقية مؤخراً، وذلك بعد عاصفة حادة من الانتقادات ضده فى إسبانيا التى تمر حالياً بأزمة اقتصادية حادة. وأثارت التكاليف الباهظة لرحلة الصيد الخاصة التى قام بها كارلوس «74 عاماً»، ل«بوتسوانا» لممارسة رياضة صيد الأفيال، سخط الشعب، كما لاقت استنكاراً بالخارج لكون الأفيال من الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض، بحسب «سى.إن.إن» الإخبارية. وقال «كارلوس»، أمام إحدى الكاميرات التليفزيونية، خلال مغادرته المستشفى بعد إجرائه عملية جراحية فى الفخذ إثر إصابته بكسر أثناء تواجده فى بوتسوانا لاصطياد الأفيال: «أنا آسف جداً، كنت على خطأ.. ولن يتكرر ذلك»، وفقاً لصحيفة «الباييس» الإسبانية. والحادث الذى تعرض له خوان كارلوس، كان السبب فى انتشار خبر قيامه بالسفر إلى الدولة الأفريقية، بشكل علنى، لاصطياد الأفيال والحيوانات الأخرى، فيما نشرت الصحف الإسبانية صوراً أخرى تعود لسنوات سابقة، يظهر فيها كارلوس وهو يمارس الصيد مع فيل، وحيوانات أخرى قتلت إلى جانبه. يأتى ذلك بعد انتقاد حاد وجهه سياسيون وإعلاميون للملك، وطالبه البعض بتقديم اعتذار أو التنحى عن العرش لابنه الأمير فيليب، فيما طالب عشرات الآلاف من الناشطين المؤيدين لحماية البيئة، كارلوس بالتنحى من الرئاسة الشرفية للصندوق العالمى لحماية الحياة البرية. وقالت بريجيت باردو، الممثلة الفرنسية المعروفة بدفاعها عن حقوق الحيوان، ل«كارلوس»: «إنه لأمر مثير للاشمئزاز ولا يليق بشخص من مستواك.. إنما أنت تلحق العار بإسبانيا» - بحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم» الإخبارى
