في الاعداد الصادرة منذ امس الاربعاء ، علقت الاذاعات والجرائد العبرية الصادرة في تل ابيب ، علي زيارة مفتي الديار المصرية لمدينة القدسالمحتلة وصلاته في مسجد البراق ، وقيامه بافتتاح كرسي الامام الغزالي في المسجد الاقصي بصحبة الامير غازى محمد من الاسرة المالكة بالمملكة الاردنية . ونبدا باذاعة صوت اسرائيل التي ذكرت عبر اثيرها ،انه للمرة الاولي منذ حرب عام 1967يصلي مفتي الجمهورية المصرية ، بل رجل دين مصرى في المسجد الاقصي ويقوم بزيارة المقدسات الاسلامية داخل المدينة العتيقة ، حيث افادت الإذاعة العبرية ان ذكر المتحدث بإسم المفتي علي جمعة في القاهرة ان زيارة المفتي للقدس قد جاءت في إطار مشاركة علي جمعة في فعاليات إفتتاح مركز للبحوث الإسلامية في القدسالمحتلة. واشارت الاذاعة الاسرائيلية ان وسائل الأعلام المصرية هاجمت تلك الزيارة النادرة وخاصة لشخص فى منصب دينى كهذا ، منذ سنوات تم مقاطعة الزيارات الى الأماكن القديمة فى القدس و الى المسجد الأقصى حتى لا يتتطلب الأمر موافقة السلطات الأسرائيلية ؛ فى حين صرح السكرتير الأول للمفتى ان ” زيارة المفتى للقدس جاءت دون اخذ التأشريات من السلطات الأسرائيلية حيث انه دخل الى القدس من خلال الجهات الأردنية. ومن ناحيتها ذكرت يدعوت احرنوت الاسرائيلية ان غرض الزيارة التي قام بها المفتي بالامس كانت في الاصل التعرف علي مسألة ترميم جسر باب المغاربة ، حيث شارك الوفد بعد ذلك افتتاح كرسي الاسمام الغزالي للدراسات الاسلامية في مدينة القدس . واشارت يدعوت ان نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي تفادى الصدام مع المملكة الاردنية بشأن جسر باب المغاربة ، فقامت من ناحيتها الاردن بعمل مجهودات خاصة بوقف ماوصفته الجريدة تدمير الجسر . وتحت عنوان ابن عم ملك الاردن الامير غازى جنبا الي جنب مع المفتي علي جمعة في زيارة للاماكن المقدسة ، ذكر موقع جريدة يدعوت احرنوت ان الزيارة اثارت استياء جماعة الاخوان المسلمين ، ونقل الجريدة علي لسان المتحدث الرسمي باسم الجمعة الدكتور محمود غزلان ، ان زيارة علي جمعة مفتي الديار المصرية الي القدس تعتبر انتهاكا للاعراف المصرية التي قررت الا تتعامل مع الاحتلال الاسرائيلي ،ولا زيارة للقدس مادام الاحتلال فيها علي حسب قوله . وفي مفاجأة كشفت يدعوت احرنوت في صدر صفحتها الأولي اليوم الخميس أن زيارة مفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة والوفد الملكى الأردنى برئاسة الأمير غازى بن محمد، الممثل الشخصى والمستشار الخاص لملك الأردن عبد الله الثانى بن الحسين، لمدينة القدس والمسجد الأقصى جاءت تحت حراسة أمنية مشددة غير مسبوقة من جانب الجيش الإسرائيلى،وتحت رعاية وزارة الدفاع . ونقلت يديعوت عن مصادر قولها: "يوجد لدينا مصلحة مشتركة فى أن يصبح للأردن مكانة قوية فى منطقة القدسالشرقية وفى الأماكن المقدسة الإسلامية، ولا توجد لدينا أى مشكلة من وصول الشخصيات الأردنية إلى هذه المناطق. بينما علقت صحيفة "هآرتس" الأسرائيلية على الجدل الذي أثارته زيارة مفتي الديار المصرية الدكتور على جمعة إلى المسجد الأقصى ومدينة القدس، مشيرة إلى أن هذه الزيارة قد تفقده منصبه. وأثارت زيارة مفتي مصر للمسجد الأقصى عاصفة من الجدل بين علماء الأزهر والقوى السياسية المصرية، خاصة مع الغموض الذي أحاط بالزيارة واعتبرت تطبيعا مع إسرائيل بينما ذكرت الصفحات الإخبارية ومنها “غزة الآن ” أن جمعة دخل القدس في حراسة جنود الاحتلال، وتحت أعينهم،مشيرةً عدداً من علماء الأزهر طابوا بعزل جمعة عن منصبه ،لأن “ما قام به جمعة يعد سقطة لا يمكن القبول بها أو تبريرها”، وهذا ما اكدته يدعوت اليوم .. وقد نشر نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي صورة سيدة أجنبية لافتة في قلب مطار "بن جوريون " الاسرائيلي مكتوب عليها " أهلا بكم في فلسطين "،تعبيرا لهم عن استيائهم لذهاب المفتى بنفسه إلى القدسالمحتلة بشكل مفاجئ مما أثار غضباً في الأوساط الشعبية والدينية المصرية