كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية على صدر صفحتها الأولى الصادرة صباح اليوم، الخميس، أن زيارة مفتى الديار المصرية الدكتور على جمعة والوفد الملكى الأردنى برئاسة الأمير غازى بن محمد، الممثل الشخصى والمستشار الخاص لملك الأردن عبد الله الثانى بن الحسين، لمدينة القدس والمسجد الأقصى جاءت تحت حراسة أمنية مشددة غير مسبوقة من جانب الجيش الصهيوني. وأوضحت "يديعوت" أن الزيارة جاءت بالتنسيق مع وزارة الدفاع الصهيونية وليس مع وزارة الخارجية الصهيونية. وأضافت الصحيفة الصهيونية أن "جمعة" جاء للقدس لافتتاح كرسى الأمام الغزالى للدراسات الإسلامية فى المدينة المقدسة بدعوة من مؤسسة آل البيت الملكية الأردنية باعتباره أحد أمناء المؤسسة، بينما جاءت زيارة مستشار الملك عبد الله لبحث قضية ترميم جسر باب المغاربة الذى يصل بين حائط البراق والمسجد الأقصى. ونقلت "يديعوت" عن مصادر صهيونية قولها: "يوجد لدينا مصلحة مشتركة فى أن يصبح للأردن مكانة قوية فى منطقة القدسالشرقية وفى الأماكن المقدسة الإسلامية، ولا توجد لدينا أى مشكلة من وصول الشخصيات الأردنية إلى هذه المناطق، حتى ولو بدون تنسيق مع وزارة الخارجية الصهيونية". وكان ولى عهد الأردن الأمير حسين بن عبد الله الثانى زار المسجد الأقصى عن طريق جسر باب المغاربة الذى يصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسي، بمرافقة عدد من قوات الأمن الصهيوني، فى مطلع الشهر الحالى. وجاءت زيارة ولى عهد الأردن بعد أيام من إصدار المحكمة العليا الصهيونية أمراً للجنة الشكاوى التابعة للمجلس الإقليمى للتخطيط والبناء، بإعادة فتح قضية توسيع المنطقة التى تؤدى النساء الصهيونيات الصلاة فيها عند حائط البراق، بالإضافة إلى إعادة إغلاق جسر باب المغاربة للمرة الثانية لإجراء عمليات صيانة له. الجدير بالذكر أن الحكومة الصهيونية قد قررت التراجع عن قرار سابق بهدم جسر باب المغاربة الذى يوصل بين باحة حائط البراق والحرم القدسى، بعد يومين من إغلاقه، وذلك خشية تزايد التوتر مع الفلسطينيين والعالم الإسلامى، كما قررت ترميم الجسر بالتنسيق مع الأردن.