قامت أكثر من 100 منظمه دوليه وعالميه مناصرة لحرية الإعلام والتعبير بإسار خطاب للرئيس عبد الفتاح السيسي مطالبه بالإفراج عن صحفيي الجزيرة الإنجليزية في مصر، الصحافي المصري الكندي، محمد فهمي، والصحافي الاسترالي بقناة الجزيرة الإنجليزية "بيتر غريتستي"، والصحفي المصري باهر محمدو الذي تم الحكم عليهم بالسجن لمدة 7 سنوات، بالإضافة الى حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات إضافية على باهر محمد بتهمة حيازة ذخيرة، والإشارة هنا إلى غلاف طلقة مستعملة وجدها على الأرض خلال إحدى المظاهرات في مصر. وجاء نص الخطاب: فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
أسطر إلى سيادتكم هذه الرسالة بالنيابة عن منظمة "صحافيو كنديون لحرية التعبير" وهي منظمة غير حكومية وغير هادفه للربح تسعى لتعزيز وحماية حرية الصحافة وحرية التعبير حول العالم.
تشاطر منظمة "صحافيون كنديون من أجل حرية التعبير" وهي واحد من بين ما يزيد عن مائة عضو وشريك في شبكة (آفيكس) وهي شبكة عالمية تناصر حرية التعبير وتدافع عنها، في إدانة الحكم الصادر مؤخراً من محكمة القاهرة في القضية المتهم فيها صحافيون من قناة الجزيرة الإنجليزية. لقد تم اعتقال الصحافي الاسترالي بقناة الجزيرة الإنجليزية "بيتر غريتستي" ومقره نيروبي، وكذلك الصحافي المصري الكندي، محمد فهمي، إضافةً إلى منتج الأخبار بذات القناة باهر محمد، منذ تاريخ 29 ديسمبر 2013، كما أقضوا غالبية هذه المدة في حبس انفرادي.
ولقد أصدرت المحكمة ضدهم أحكاماً بالسجن، على الرغم من عدم كفاية الأدلة وغرابة الإجراءات التي تبنتها المحكمة على مدى أكثر من اثنتي عشرة جلسة، وتعتبر تلك الأحكام بمثابة انتهاكاً لحرية الصحافة، كما أنها تنطوي على تهديدات ضمنية لجميع ممثلي وسائل الإعلام العاملين داخل مصر.
لقد اتسمت جلسات المحكمة وإجراءاتها بالغرابة منذ بدايتها، ولاسيما في ظل عدم وجود دليل واحد من جانب الادعاء يمكن أن يُجرِّم أو يدين بأي حال من الأحوال الصحافيين المعتقلين في جريمة الإساءة إلى صورة مصر أو علاقتهم بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة هناك، بل على النقيض من ذلك، فلقد اتبع الصحافيون الثلاث المبادئ المهنية كما تحلوا بالمسئولية في أداء عملهم في نقل الأخبار في ظل أوضاع معقدة ومتسارعة في مصر.
ولقد تضمنت الأدلة المقدمة من الادعاء صوراً فوتوغرافية لوالدي الصحافي بيتر غريستي خلال قضاءهم لعطلة، وكذلك تسجيلاً لأغنية المغني الاسترالي الشهير (غوتي) بعنوان "اعتدت أن أعرف"، إضافةً إلى التقرير الصحفي الذي أعده بيتر غريتسي من شرق أفريقيا وفاز بجائزة عالمية، وكذلك تقارير سياحية لقناة "سكاي نيوز عربية" وصوراً مبتورة ومقتطفات تسجيلية من قناة (بي بي سي).
لقد صدر حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات إضافية على باهر محمد بتهمة حيازة ذخيرة، والإشارة هنا إلى غلاف طلقة مستعملة وجدها على الأرض خلال إحدى المظاهرات في شوارع مصر. وعليه، فإننا نحن، الموقعين أدناه، نطالب الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، التوجيه باتخاذ إجراء عاجل وفوري لعلاج هذا الانتهاك على حرية التعبير وحرية الصحافة وحقوق الإنسان.
إننا نطالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والسلطات المصرية بإطلاق سراح صحافيي الجزيرة الثلاثة على الفور هم وجميع الصحافيين المعتقلين نظير تأدية عملهم الصحفي.
كما نطالب الحكومة المصرية بإلغاء حكم المحكمة الصادر في حق الصحافيين المذكورين لكيلا يصبح بمثابة سابقة قضائية يتم الاستناد إليها في إدانة صحافيين آخرين مستقبلاً.
كما نطالب بضرورة تأمين جميع الصحافيين المحليين والأجانب العاملين في مصر لمواصلة تأدية مهمتهم الصحفية النبيلة بكل حرية دون أي مضايقة أو تهديد أو عنف يمارس ضدهم. شاكرين لكم حسن تعاونكم وفي انتظار ردكم. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.