تسببت الحراسة الخاصة التى تتألف من عشرات الافراد و التى يستعين بها شيخ مشايخ الطرق الصوفية السيد عبدالهادى القصبى فى كافة تنقلاته وجولاتته لحضور إحتفالات أبناء الصوفية فى محافظات الجمهورية فى إثارة أزمة كبيرة داخل الطرق الصوفية حيث إتهم شيوخ الطرق الصوفية الشيخ القصبى بالخوف منهم ومعاملتهم على أنهم بلطجية سيقومون بالإعتداء عليه فى أى لحظة . وقالت مصادر صوفية أن إستعانة الشيخ القصبى بهذه الحراسة بدء مباشرة بعد اللقاء الذى جمع بينه وبين المشير السيسى وكأن طلب المشير السيسى إنذاك مقابلة شيخ مشايخ الصوفيين بمثابة المرتبة التى رفعت من قدر وماكنة شيخ مشايخ الصوفية وهذا تطلب أن تكون هناك حراسة ترافق شيخ مشايخ الصوفيين فى كافة جولاته التى يقوم بها .
واضافت أن بما المشكلات والازمات التى اوجدها شيخ مشايخ الصوفية مع المشايخ الرافضين له هو وما أدى الى إستعانته بحراسة خاصة يصرف عليها شهريا مئات الالاف من اموال المشيخة العامة للطرق الصوفية .
وكانت المرة الاولى التى يظهر فيها الشيخ القصبى بهذه الحراسة فى مولد السيدة زينب ثم مولد السيدة نفيسة ثم توالى الظهور الدائم لهذه الحراسة التى ترافقة فى كافة موالد مشايخ الطرق الصوفية الراحلين مما جعل الاتهامات تنهال على شيخ مشايخ الصوفية هنا وهناك من أنه يخاف من أبناء الصوفية الذى من المفترض أنه بالنسبة لهم الأب والوالد .
الأزمة الحقيقة ظهرت واضحة عندما إنسحب عدد من شيوخ الصوفية خلال مولد السيدة زينب عند رأيتهم الحراسة التى تحاوط شيخ مشايخ الصوفية حيث كان من بينهم الشيخ طارق الرفاعى والشيخ عبدالخالق الشبرواى والشيخ احمد التسقيانى والشيخ عبدالمجيد الشرنوبى .
وفى هذا الشأن تحدث لنا الشيخ طارق الرفاعى شيخ الرفاعية الصوفية حيث قال كيف لشيخ مشايخ الصوفية الإستعانة بالبودى جاردات لحمايته منا هل نحن أصبحنا بلطجية وأرباب سجون لكى يكون هناك خوفاً من مقابلتنا فى موالدنا التى نحتفل بها كل عام وندعوه بصفته شيخ لنا للحضور .
واضاف الرفاعى أن ظهور السيد عبدالهادى القصبى وسط هذه الحراسة المشددة جعله ملفوظ من أبناء الصوفية لأن الصوفية لاتحب ولاتريد أن يكون شيخ مشايخها بعيداً عنها ويلبس ثوباً غير ثوبه الذى دائما ما يرتديه شيوخ السجادة الصوفية حيث أن فكرة الإستعانة بحراسة لحماية اياً من شيوخ الصوفية هى فكر مستحدث علينا فنحن نقتضى بالفاروق عمرو بن الخطاب رضى الله عنه "الذى جائه رسول ملك الفرس فوجده نائما فقال له حكمت فعدلت فنمت ياعمر " وعلى ذلك يجب أن يكون شيخ مشايخ الصوفية شجاعا لايخاف من ابنائه ومريديه .
فى السياق ذاته قال الشيخ عبدالخالق الشبرواى أن هناك أزمة حقيقة حدثت بعد إصطحاب السيد شيخ مشايخ الصوفية للحراسة الخاصة به فى كافة إحتفالاتنا وموالدنا لأن المتعارف عليه بين شيوخ الصوفية هو إحترام شيخ المشايخ وتقديره مهما كان الخلاف معه ولذلك لم يكن هناك داعى من إستعانة شيخ المشايخ لفرقة حراسة خاصة تتنقل معه فى جميع أنحاء مصر لحمايته فسؤلنا للشيخ القصبى ممن تحتمى ولماذا الخوف هل نحن أخوان او سلفية لكى تخاف منا ام نحن جماعات إرهابية .
وطالب الشبرواى من الشيخ القصبى إبعاد هذه الحراسة من موالد الصوفية وعدم الإستعانة بها مرة أخرى حتى لاتستمر الأزمة داخل الطرق الصوفية كما أنه بذلك سيكون هناك عدم أمان وخوف من قبل الصوفية وشيخ مشايخهم الذى يستعين بحراسة خاصة لحمايته منهم .
فى الوقت ذاته علمت الفجر من مصادرها داخل الطرق الصوفية أن المشكلة والأزمة ظهرت أكثر بعد الإتصال الذى جرى بين الشيخ عبدالهادى القصبى وعدد من المشايخ الذين طالبوه بعدم إصطحاب الحراسة معه فى مولد المرسى ابوالعباس لكن شيخ المشايخ رفض ذلك وقال هناك من يريد استهدافى وانا لن اسمع كلام أحد من مشايخ الطرق الصوفية مما جعل شيوخ الطرق الصوفية يعلنون رفضهم الحضور الى مولد المرسى ابوالعباس اذا إصطحب القصبى حراسته الخاصة معه .