عاماً كامل على ذكرى ثورة 30 يونيو , ثورة اعادت مصر لاحضان اولادها , وأقتلعت المؤامرات من جذورها , لكن على مدار هذا العام لما يهدأ للإرهاب بال أو يغمض له جفن إلا بتعكير صفو المصريين وقلب أفراحهم إلى مأتم , ففى الذكرى الأولى ل 30 يونيو ثورة الشعب استهل المصريين ثان أيام الشهر الكريم بتفجيرات ,حيث شهد محيط قصر الإتحادية الرئاسى اليوم الاثنين , إنفجاريين إرهابيين , استهدف الاول ضابط المفرقعات العقيد احمد العشماوى بجوار نادى هليوبوليس بمحيط قصر الإتحادية اثناء محاولته إبطال مفعولها مما اسفر عن إستشهاده متأثراً بجراحه , وإصابه المقدم طارق عبد الوهاب نتيجة إنفجار عبوة أخرى كانت مزروعة فى الجزيرة الوسطى أمام نادى هليوبوليس بمحيط قصر الإتحادية , و استشهد ضابط الشرطة المقدم محمد لطفي، إثر انفجار عبوة ثالثة , وإصابة عدد من رجال الشرطة وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة , وتمكنت القوات من إبطال مفعول القنبلة الرابعة وتفكيكها
وترتفع بذلك حصيلة ضحايا انفجارات الاتحادية الثلاثة، إلى قتيلين من رجال الشرطة، وإصابة 9 آخرين.
واكد الدكتور محمد سلطان، مساعد وزير الصحة للإسعاف، أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى الشرطة بمدينة نصر، وأن الإصابات تتراوح ما بين بتر في الساق في إحدى الحالات، وبعض الإصابات في الوجه في الحالات الأخرى.
وأكد سلطان، عبر مداخلة هاتفية لقناة "سي بي سي إكسترا"، أن جميع الحالات المصابة في التفجيرات الثلاثة تم نقلها فورًا لإجراء اللازم لها.
لم تكن تفجيرات اليوم مفاجئة لقوات الامن والجهات المعنية فقد نشرت جماعة "أجناد مصر" بيان لها يوم الاربعاء الموافق 18 يونيو أكدت فيه إختراف التحصينات الامنية بمحيط قصر الإتحادية وزرع عبوات ناسفة وقال نص البيان : " فقد فتح الله على جنودنا الأبطال يوم الأربعاء 2014/06/18 الموافق 1435/08/20ه باختراق تحصينات وكر السفاح في قصر الاتحادية، حيث تسللت سرية من جنودنا وتمكنوا بفضل الله من تفخيخ مكان اجتماع قيادات للأجهزة الإجرامية من المسئولين عن تأمين القصر وذلك بزرع عبوة ناسفة موجهة نحوهم، وتم زرع عدة عبوات بمحيط القصر لاستهداف القوات المتوافدة على إثر التفجير الأول".
واستطرد البيان :"وفي وقت التنفيذ تواجد عدة أفراد بزي مدني قرب مكان العبوة الرئيسية، ولم يتسن لنا التأكد من انتسابهم للأجهزة الإجرامية وخوفًا من وصول الشظايا إليهم تم وقف التنفيذ والإلغاء الكامل للعملية".
"وبعد عشر ساعات لاحظ حراس القصر العبوة الناسفة وأغلقوا محيط القصر والميادين المجاورة وقاموا بتمشيط المنطقة لعدة ساعات، وبدأ الخبر ينتشر وسرعان ما حاولت الأجهزة الإجرامية التكتم على هذا الاختراق ونفيه، وخرج في الأنباء تصريح منسوب لمصدر أمني ينفي العثور على أي قنابل زاعمًا أن قصر الاتحادية على أعلى درجة من التأمين ولا يمكن الوصول إليه".
"وبعد مرور أكثر من أسبوع، تبين لنا أن أغلب العبوات لم تُكتشف، ولم نتمكن من سحبها لأسباب أمنية، ورغم أن العبوات مؤمنة بحيث لا تصيب المارة إلا أنه وزيادة في الاحتياط ننبه المارة إلى جهة من الجهات الملغمة بتلك العبوات نظرًا لقربها من الطريق بعض الشيء، حيث توجد عبوتان ناسفتان في الزراعات الموجودة بزاوية القصر عند المدخل إلى شارع الأهرام من طريق الميرغني".
"إن تكتمهم الشديد على تلك العملية -وعلى غيرها من العمليات في الفترة الماضية- لهو دليل على ما وصولوا إليه من ضعف وانهزام وانعدام للثقة في قدراتهم، وعلينا أن نشد عليهم في تلك الفترة ونجتهد في الإثخان فيهم بكل الوسائل المتاحة مع قدوم شهر النصر والجهاد، نسأل الله أن يجعله شهر فتح وتمكين".
"ونؤكد في هذا الصدد استنكارنا لما حدث أول أمس من استهداف لمحطات مترو الأنفاق، ونبرأ إلى الله من تلك التفجيرات الإجرامية المشبوهة، فمثل هذا العمل لا نرتضيه بل نحذر منه أشد التحذير".
وبدوره صرح مصدر أمني رفيع المستوى الجمعة , إن البيان الصادر عن جماعة أجناد مصر، هو بيان "مفبرك" ، لمحاولة إرهاب المدنيين، وإن المنطقة حول قصر الاتحادية مؤمنة بالكامل بالتنسيق بين قوات الجيش والشرطة بالإضافة لعناصر الحرس الجمهوري .
واعتبر المصدر الأمني، أن هذا البيان محاولة للتشتيت ولفت الانتباه عن أمور أخرى، ولكن الأجهزة الأمنية يقظة، وهناك انتشار أمني مكثف حول القصر .
من جانبه نعى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم خبيرالمفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة العقيد أحمد أمين عشماوى، والذى استشهد اليوم وهو صائم أثناء قيامه بأداء واجبه فى إبطال مفعول عبوة محلية الصنع بشارع "الأهرام" بمصر الجديدة شرقي القاهرة.وقال " إن مثل هذه العمليات الخسيسة لن تزيد قوات الشرطة الا اصراراً وعزيمة وقوة لمواجهة الإرهاب الأسود الذى يحاول العبث بأمن وسلامة المصريين" .
متعهدا فى الوقت نفسه بمواصلة الحرب على إرهاب تنظيم "الاخوان" الإرهابى حتى اقتلاع جذوره كاملة.
