كشفت وفاة الطالب إبراهيم حسن عنتر ابو سعده، 17 سنة، الطالب بالمرحلة الثانوية الأزهرية بمعهد دسوق الديني، يوم الأربعاء الماضي، الإهمال الجسيم الفادح والواضح في امتحانات الثانوية الأزهرية بمحافظة كفرالشيخ، لعدم وجود سيارات إسعاف، او مسعفين داخل المعهد، الذي شهد وفاة الطالب - علي حد قول زملاء له . وقال الطالب محمد اسامه قنعر، الطالب بمعهد دسوق الثانوي بنين بكفرالشيخ، وأحد شهود واقعة وفاة الطالب الفقيد:"رأيت زميلي الراحل إبراهيم واقفاً في طرقة اللجنة رقم 8 التي كان يمتحن بها، عقب تأديته امتحانات مادة البلاغة، يوم الأربعاء الماضي، حيث شعر بدوار شديد، وحاولنا اسعافه بمعرفتنا واستغثنا بالمعلمين المتواجدين داخل المعهد، وهم مراقبي اللجان، وعندما حضروا، هناك منهم قالوا لنا اتركوه وسوف يتحسن، وتدخل مراقب آخر من لجنة 9 وقام بإسعافه معنا، وطلب منا المراقبين بإخلاء الطرقة والخروج خارج المعهد نظراً لانتهاء الوقت الاصلي في امتحانات مادة البلاغه في الفترة الأولي، وتركناه وهو في حالة تعب شديد وعندما خرجت تمسك زملاء لنا بالتواجد مع زميلنا الفقيد، وقام أحدهم بالأتصال بوالدته ابلغها بتعب زميلنا، وللاسف لم نجد ما يسعفه فمن المفترض وجود سيارة اسعاف ومسعفين داخل المعهد، واحمل مسئولي المنطقة الأزهرية بكفرالشيخ مسئولية الإهمال الجسيم الذي أدي إلي وفاة زميلنا الفقيد".
وأضاف هاني محمد الستري، المدرس بالأزهر الشريف، وزوج شقيقة طالب الأزهر الفقيد:"تلقينا اتصالاً من زملاء الطالب الفقيد، أن إبراهيم في حالة إعياء شديدة ولا يعرفوا ماذا يفعلون نظراً لصغر سنهم وظروف الإمتحانات فإنتقلت علي الفور برفقة والدة الطالب الفقيد وزوجتي، فوجدنا الطالب يرقد في غرفة خالية علي ديسك وتحته اوراق أظرف امتحانات فارغه ينام عليها، وهو في حالة يرثي لها وغير قادر علي التقاط أنفاسه ويقوم بالقئ وينطق بصعوبه بالغه، وأخذناه علي الفور في سيارة عمه الذي حضر للتو عقب وصولنا فطلبت من رئيس اللجنة إحضار الطبيب المختص فقال لا يوجد طبيب .
وتابع:"وعلي الفور حملنا الطالب في سيارة عمه وتوجهنا به لمستشفي دسوق العام من اجل محاولة انقاذه وتم عمل بعض الإسعافات الاولية ولم يفلح ذلك حتي لفظ انفاسه الأخيرة، واخبرونا في المستشفي العام أنه يجب انقاذه من فترة مما يدل علي ذلك ان هناك اهمالاً جسيماً فادحاً وواضحاً حدث داخل معهد دسوق الثانوي لعدم وجود سيارة اسعاف او مسعفين علي الرغم من وجود وحدة إسعاف ملاصقة لمعهد دسوق الثانوي، وأضاف أنه يطالب الدكتور احمد الطيب وهذه رغبة والدة الطالب وذويه بفتح تحقيق رسمي حول هذه الواقعة حتي ياخذ المقصر عقابه وكفي ما يحدث في الأزهر الشريف والذي أساء إليه أبناءه".
ومن جانبه قال الدكتور محمد السروي، مدير منطقة كفرالشيخ الأزهرية:"وفاة الطالب طبيعية، ونحن طالبنا بصرف إعانة عاجلة كبيرة، نظراً لوفاة الطالب داخل المعهد، وبناءً علي إدعاءات زملاء له وأهليته بعدم وجود مسعف او طبيب في تلك اللحظة فسوف يتم التأكد من تلك المعلومة، وإذا ثبت لنا بالفعل صحة هذه الأدعاءات بعدم وجود طبيب، ووجود حالة تقاعس، فسوف يتم إتخاذ اللازم قانوناً حيال هذا الأمر، وما تم إبلاغي بالفعل من تفتيش التعليم الثانوي، ورئيس اللجنة بمعهد دسوق الثانوي، أن الطالب المتوفي تم نقله في سيارة إسعاف، لمستشفي دسوق العام".
