شدد عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية أنه لابد من أن يكتب الدستور الجميع دون إصرار أو ضغوط من طوائف أو توجهات بل من كل إتجاهات الوسط السياسي المصري والمجتمع المصر والشعب هو من سيقرر من الآن فصاعدا كيف ستدار الأمور لن يفرض علينا حكما أو توجها أو قرارا لا نرضاه أو لم نشارك في صنعه..ولابد أن نتوحد جميعا خلف هدف واحد وهو بناء هذا الوطن مع الحفاظ على ثورة مصروتحقيق أهدافها بالنشاط ولدينا الثروات والقدرات والعلاقات الدولية اللازمة للبناء وكل ما نحتاجه هو حسن إدارة الأمور مضيفاً أن الأموال التي تم تهريبها من مصر لن نتركها وسنعمل كل ما في وسعنا لأستعادتها وليس أمامنا إلا خيار واحد وهو النجاح ولن يكون الفشل . وقال موسي ونحن في المنوفية لا نستطيع أن لانتذكر الرئيس السادات ولولا جرأته وحسن تقديره ما خضنا حرب أكتوبر ولا كنا إستعدنا سيناء رحم الله الرئيس السادات الذي تفخر به المنوفية وتفخر به مصر كلها . وأكد موسي ان الثورة مستمرة وقال: "طالما آمنا بها ورأينا فيها أحلامنا وطموحاتنا ومستقبل وطننا وأبنائنا ، فواجبنا حماية ثورة هذا الشعب لأنها مستقبله والثورة المصرية ليست حكرا على أحد وهي ثورتنا ضد الظلم والفساد والتراجع وهي النقلة من الخمول إلى النشاط ومن السلبية إلى الإيجابيه ، ومصر تستطيع أن تقهر المستحيل أنتم أكبر من أي صعاب وعندما يتحد المصريين فلا يوجد مستحيل" . وكان موسى قد قام - فى اطار زيارته لمحافظة المنوفية - أدي صلاة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بشارع طريق أبويوسف " بقرية بطاليا" بمركز أشمون وقاد فيه موسي مسيرة شعبية حاشدة زفه فيها الأهالي بالمزمار البلدي وإمتدت المسيرة لأكثر من 1000 متر وفي طريقه، توقف لتحية موكب زفاف في قرية بوها بمركز أشمون وحيا العريس والعروس وأهلهما وصافحهما وعقد مؤتمراً جماهيرياً حاشداً بقرية محلة سبك مع كبار العائلات وشباب المركز وحضره ألأف المواطنين ثم غادر موسي أعقبه وصوله لمركز تلا بالمنوفية " مسقط رأس الرئيس الراحل أنور السادات " إلتف حوله أهالي المدينة الذين هتفوا له " موسي موسي تحيا موسي " ، والشعب يريد موسي رئيس " ثم عقد مؤتمراً جماهيرياً كبيراً عقد بديوان عائلة اللواء أحمد عبدالغفار بتلا . وأكد موسي في المؤتمر أن حالة البلاد ليست علي مايرام والخلل الذي حدث فيها كلنا ندفع ثمنه الآن ، ويحتاج لأناس غير الذين أحدثوه ، وإلا سنظل علي ما كنا عليه في السابق وإدارة شئون مصر كانت سيئة جداً في السنوات الخمس الأخيرة ، وهذا الوضع أسقط لأنه قد وصل بالبلاد إلي وضع لا يحتمل ، وشدد إن مصر وثورتها ملك لكل المصريين ، ولن نسمح لأحد أن يختطف الوطن أو ثورته من قبل أي تيار أو مجموعة أو أي جماعة..جاء ذلك فى اطار جولة موسى امس التى قام بها الى المحلة الكبرى والتى استهلها بأداء صلاة الظهر بمسجد المستعمرة. وطالب موسي الأهالي أن يؤمنوا بمستقبل مصر وأن يشارك كل مواطن ومواطنة في الاستحقاق الرئاسي القادم لأن مستقبل مصر مسئوليتنا جميعاً ، وأن يحسنوا اختيار الرئيس القادم الذي يستطيع أن يأخذ مصر إلي الأمام ولا يجرها إلي الخلف وأن يكون مخلصا وفاهما وقادرا على وضع الرؤية المطلوبة لخروج مصر من عثرتها لكي نعيد جميعا مصر دولة فتية عفية في صدارة الدول، وسوف نعيد ثقافة وبهاء مصر القائدة والرائدة في المنطقة بل والعالم كله ، ولابد من رئيس دستوري يقود مصر ومؤسساتها لتعود إلى الصدارة وتنتقل من حالة الخمول والكسل إلى النشاط والانطلاق، والرئيس القادم لن يكون دكتاتوراً أو فرعونا ولكن رئيس دستوري منتخب ديمقراطياً يتحرك وفقا لمصلحة الشعب داخل حدود الدستور. وأضاف موسي: "تحلمون اليوم بالعدالة والقضاء على الفساد وعودة الحقوق ونحن جميعا سوف نجعل هذا حقيقي ومصر الآن والمصريين جميعا على تصميم أكيد لتحقيق أحلامهم وأحلام الوطن لأن الخلل الذي حدث ما كانت أن تستحقه مصر أبدا ، ولا يمكن مثلاً أن نستمر في الحياة على 6٪ من الأرض ، واجبنا تعمير وزراعة أرض مصر للأجيال القادمة، هذه ليست مسئولية حكومة أو رئيس وإنما واجبنا كشعب ومصر بلد زراعي وهذا شيء نفخر به، لدينا إمكانيات صناعية وتكنولوجية ولكن هذا لا يعني أبدا أن نهمل أرضنا وزراعتها وإنتاجها ، ويجب أن تتوزع خيرات هذا البلد على كل سكانه وليس على طبقة بعينها، هذه هي العدالة الاجتماعية التي لن يرضى الشعب عنها بديلا ".