اصطفاف المواطنون علي لجان الاقتراع منذ اليوم الأول
دول الخليج الثلاث "السعودية والكويت والإمارات" يتصدرون الأعلي نسب مشاركة
عبدالعاطي: أجواء التصويت اتسمت بالهدوء والنظام وأجواء من الاحتفالات
عدد المصريين المشاركين في التصويت علي اختيار الرئيس بلغ 317851 مواطن
أعداد الحاضرين تجاوز المشاركين في كل من الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشو رى في 2011 و 2012 والانتخابات الرئاسية 2012 والاستفتاء علي دستور 2012
فهمي يوجه الشكر للمصريين بالخارج وأعضاء السرك الدبلوماسي ووزارتي الاتصالات والتنمية الإدارية
صحف إيطاليا تشيد بالانتخابات الرئاسية المصرية وعملية تصويت المصريين فى الخارج
ضرب المصريون بالخارج، أروع الأمثال في التصويت علي الانتخابات الرئاسية، لاختيار خليفة للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، حيث أفادت التقارير الأولية الواردة من السفارات والقنصليات في الدول التي جاري بها عملية التصويت، أن اليوم الأول شهد إقبالاً كثيفاً من قبل الناخبين في منطقة الخليج العربي وأستراليا خلال الساعات الأولي.
واصطف المواطنون في صفوف امتدت لكيلومترات أمام مقار السفارات والقنصليات المصرية، بما يعكس إقبالاً كبيراً من الجاليات المصرية بالخارج للمشاركة في هذا الاستحقاق الهام.
وفتحت اللجان في الساعات الأولي من صبيحة يوم الجمعة، الأبواب حيث استقبلت اللجان الفرعية فى دول شرق وجنوب شرق اسيا وفى منطقة الخليج العربى والدول الأوروبية منذ التاسعة صباح، وأشارت المؤشرات الأولية أن تصويت المصريين تجاوز حوالي 145 ألف ناخب.
وأضاف السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن عملية التصويت تمت فى اجواء تتسم بالهدوء والنظام ويسودها جو من الاحتفالية بين المواطنين وبمشاركة كثيفة.
وشهد يوم السبت الموافق 17 مايو، تصويت ما يقرب من 200 ألف ناخب، وهو ما يقترب من ضعف عدد من صوتوا في الاستفتاء على دستور 2014، بينما شهد اليوم قبل الأخير ارتفاع عدد المصوتين إلي 265 ألف ناخب، وتجاوز اليوم الأخير لاقتراع المصريين في الخارج مايقرب من 300 ألف ناخب شاركوا في عملية الاستفتاء.
وأفادت النتائج الأولية لمؤشرات الفرز لأصوات المصريين بالخارج ، بأن عدد المواطنين الذين قاموا بالتصويت في هذا الاستحقاق الدستوري بشكل شخصي ومن خلال الحضور الشخصي إلي مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية قد بلغ 317851 مواطن.
بما يمثل هذا الرقم نحو ثلاثة أضعاف من قاموا بالتصويت في الاستفتاء علي دستور 2014، وجاءت السعودية ضمن الدول الأعلي تصويتًا حيث بلغ نسبة المشاركين في الاستفتاء 76500 مصري، وجاءت الكويت بالمركز الثاني بمشاركة 53000 والإمارات بالمركز الثالث بنسبة 52000، وقطر بالمركز الرابع بنسبة 21237، وأمريكا بالمركز الخامس بمشاركة 19000 مصري، وميلانو بالسادس بمشاركة 9095 مصري، وباريس بالسابع بمشاركة 6421 مصري، ولندن بالثامن بمشاركة 4634مصري.
كما يفوق هذا العدد ضعف من شاركوا بالحضور الشخصي في كل من الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشو رى في 2011 و 2012، والانتخابات الرئاسية 2012 والاستفتاء علي دستور 2012، حيث كان مسموحاً بالتصويت البريدي في هذه الاستحقاقات وكان يمثل نحو 60% من إجمالي عدد المصوتين.
وحتي إذا تم احتساب التصويت البريدي في الاستحقاقات السابقة فإن هذا الرقم يظل إنجازاً غير مسبوق بالمقارنة بكافة تلك الاستحقاقات، حيث لم يسبق أن تم التوصل إلي ذلك الرقم في أى من هذه الاستحقاقات، وهو الأمر الذي يعكس إصرار المواطنين المصريين بالخارج علي المشاركة بفاعلية في صناعة مستقبل وطنهم في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.
فيما نفي اشرف الخولى سفير مصر فى لندن، ما نشر من صور وأخبار تشير إلى قيام المواطنين بالتصويت فى مقر اللجنة الانتخابية بالسفارة داخل صناديق للقمامة بعد انتهاء الصناديق الزجاجية المخصصة لعملية التصويت .
وأشار إلي أن الأماكن المصورة ليست بأى حال من الأحوال داخل السفارة فى لندن ، كما ان السفارة لن تقبل ان يقوم المواطن بالتصويت فى صناديق للقمامة، وان المواطن المصرى نفسه الذى ثار من اجل الكرامة لن يقبل ذلك بدوره.
وبعد انتهاء عملية تصويت المصريين بالخارج، وجه نبيل فهمي وزير الخارجية رسالة شكر وتقدير إلي أبناء الشعب المصري في الخارج الذين لبوا نداء الوطن في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه واصطفوا بعشرات الآلاف وانتظروا لساعات طويلة وانتهجوا سلوكاً حضاريا أمام 141 مقر انتخابي في 124 دولة للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في صنع مستقبل بلادهم.
وأعرب فهمي عن فخره وتقديره للأداء والتنظيم المتميز للطاقم الذي رأسه نائب الوزير للشئون الإفريقية وبعضوية مساعد الوزير للشئون القنصلية وأعضاء غرفة العمليات التي تم تشكيلها لمتابعة الانتخابات، وسفارات وقنصليات مصر بالخارج والأعضاء من دبلوماسيين وإداريين وأطقم المعاونة الذين صنعوا ملحمة وطنية من خلال العمل لأكثر من 15 ساعة يومياً للإشراف علي إدلاء المواطنين بأصواتهم علي مدي خمسة أيام متتالية ونجاحهم في تنظيم عملية انتخابية حرة ونزيهة وشفافة ومنظمة، علي الرغم من المشاركة الكثيفة التي فاقت كل التوقعات وكل الأعداد التي شاركت شخصياً في الاستحقاقات البرلمانية والدستورية والرئاسية السابقة وتجاوزت حاجز الثلاثمائة ألف ناخب مصري.
كما أعرب الوزير فهمي عن تقديره للجنة الانتخابات الرئاسية وباقي أجهزة الدولة المصرية، خاصة وزارتي الاتصالات والتنمية الإدارية، لتعاونهم الوثيق مع وزارة الخارجية الذي ساهم في تيسير عملية التصويت بشكل كبير وتوفير التسهيلات للمواطنين بالخارج ومنع التصويت المزدوج وتطوير نظام القارئ الالكتروني. كما أعرب وزير الخارجية عن عميق الامتنان لكافة دول العالم الشقيقة والصديقة التي قدمت كل التسهيلات الفنية واللوجستية والإدارية الممكنة وتعاونها بشكل كامل مع سفارات وقنصليات مصر بالخارج.
واختتم فهمي تصريحه بالتأكيد علي أن هذا الأداء المشرف لوزارة الخارجية ليس بجديد علي أبنائها الأكفاء الذين يضربون المثل يوماً بعد يوم في الإخلاص والانتماء، متمنياً لهم وللشعب العظيم استمرار هذه المسيرة ومزيد من النجاح، وأن يكون تصويت المصريين في الخارج بهذه الكثافة مقدمة لتصويت مماثل في انتخابات الداخل يومي 26 و27 مايو، وصولاً إلى بناء دولة مصرية ديمقراطية معاصرة يحتذي بها فى عالمها العربي والإفريقي.
كما اهتمت الصحف الإيطالية بالانتخابات الرئاسية المصرية وعملية تصويت المصريين فى الخارج، حيث نشرت عدة مقالات عن اتجاهات الناخبين فى ميلانو وإقليم لومبارديا، فضلاً عن مظاهر عملية التصويت، مشيرة إلي أن الشوارع المؤدية للقنصلية العامة فى ميلانو امتلأت بطوابير الناخبين، وتزايدت أعداد الوافدين خلال الخمسة أيام دون انقطاع رافعين الاعلام والصور وأصواتهم تتعالى وتهتف بشعارات متنوعة.
وقال قنصل مصر العام في ميلانو أن الصحف الايطالية تناقلت أن أعداد المصريين المصوتين في القنصلية العامة بميلانو حققت أرقاماً قياسية، كما أشادت بالإجراءات التي تم اتخاذها سواء من الجانب المصري لتسهيل عملية تصويت المصريين، أو الإجراءات الأمنية من جانب الشرطة الايطالية.
وأشار القنصل العام أن عدد المتوافدين للانتخابات جاءت كثيفة في ضوء تزايد النظام الانتخابى الذي تم تطويره وتسهيله باحدث التقنيات العصرية وذلك استجابة للمسار الديمقراطى الذى يطمح له الشعب وقد بدأ فى ممارسته بكل حرص وإصرار.