حصاد....وكشف حساب....وخارطة طريق المجلس العسكرى فى عام الثورة الخطأ الأول: 25 فبراير (اعتزار ورصيدنا لديكم يسمح) بعد خلع رأس النظام الديكتاتور محمد حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011 شجعت هذا النجاح الآلاف من شباب الثورة العظام البقاء فى ميدان التحرير مطالبين بتحقيق أهداف الثورة النبيلة, مما دفع قوات الشرطة العسكرية بعد أيام معدودات من خلع مبارك وتحديدا يوم 25 فبراير فهاجمت المعتصمين وضربتهم بالعصى الكهربائية ومطاردتهم وكسروا فرحة الثوار بكسر رأس النظام فأثار استياء الثوار والشعب المصرى والعربى, فأصدر المجلس العسكرى بيانه رقم 22 تحت عنوان" إعتذار ورصيدنا لدينا يسمح" الخطأ الثانى: 9 مارس (كشوف العذرية) كشوف العزرية كان حدثا هاما من أحداث الثورة وقد اشتهر حدث كشوف العزرية اعلاميا من يم 9 مارس وهو احد الأعتصامات البارزة بميدان التحرير تم الأعتداء فيه على الكثير من المعتصمين من الثوار وفض اعتصامهم هذا بإستخدام الشدة والعنف المفرط, ولم يكتف المجلس العسكرى ووزير الداخلية بذلك فقط ولكن ايضا تم التحفظ على عدة فتيات من المعتصمات بالميدان واصطحابهن بالمتحف المصرى وتطبيق ما عرف اعلاميا بإسم كشوف العذرية عليهن, حيث قامت بعدها إحدى الفتيات التى تم تطبية الكشف الطبى عليها وهى سمية ابراهيم برفع دعوة قضائية على الضباط الذين قاموا بتنفيذ هذه الكشوف الظالمة والمضللة وبدوره قام القضاء الإدارى بإلزام المجلس العسكرى بوقف كشوف العزرية على هؤلاء الفتيات اللواتى قمعن تحت ظلم هؤلاء الضباط. الخطأ الثالث : 9 ابريل(جمعة التطهير وضباط 8 ابريل) ففى مليونية 8 ابريل التى عرفت اعلاميا بإسم (جمعة التطهير) قام بعد الضباط المعروفين بإسم (ضباط 8 ابريل) بالإنضمام إلى شباب الثورة تضاما لتحقيق اهداف الثورة واسترداد امواله المسروقة والمهربة الى الخارج, فأدى ذلك إلى استفزاز المجلس العسكرى فاستخدمت الشرطة العسكرية الرصاص الحى والغاز المسيل للدموع ذو الصناعة الأمريكية والاسرائلية التى رأيتها بنفسى على بعض القنابل الفارغة, وتم إلقاء القبض على ضباط 8 ابريل ومحاكمتهم. الخطأ الرابع: 28 يونيو (مسرح البالون وأسر الشهداء) فى 28 يونيو 2011 قدم لنا مسرح البالون بادره جيدة لتكريم أسر الشهداء وإذا بكثير من بلطجية النظام بشن هجوم حاقد على الحضور وعلى المسرح وتدميره من الداخل مما يؤكد أنها واقعة منظمة ومرتبة ومأمورة وذلك لأنهم أتوا وهم يحملون الشوم والعصى والأسلحة البيضاء والملوتوف حيث أنتجت هذه الهجمة العدوانية الشرسة عددا كبيرا من المصابين. الخطأ الخامس: 23يوليو (مسيرة وزارة الدفاع بالعباسية ) لقد سقط الشهيد محمد حسن عندما توجهنا فى مسيرة حاشدة من اعتصامنا فى ميدان التحرير الى وزاة الدفاع بالعباسية مطالبين بتحقيق أهداف ثورتنا العظيمة ، مرددين فى حق الشهداء ( يانجيب حقهم ...يانموت زيهم ) ولكننا فوجئنا بعدد كبير من البلطجية بمحاصرتنا فى الأرض وعلى أسطح المبانى فقذفوا بنا من أعلى بالحجارة والنيران والمولوتوف فسقط عدد كبير من المصابين وكنت أنا شخصيا أحد المصابين فى هذه المسيرة وكان بجوارى عدد كبير من شباب الثورة الحقيقيين وكنا آخر اثنين غادروا وزارة الدفاع أنا والزميل تقادم الخطيب عضو الجمعية الوطنية للتغيير ، وقبل مغادرتنا كان بجوارنا الثوار المحترمين شريف سيف ،د/ هيثم الخطيب ، د/ يحيى عبد الشافى ، دينا عبد الله والكثير ممن لا يتسع المجال لذكرهم. الخطأ السادس: 2 أغسطس 2011 ( أول أيام رمضان ) فى 1 أغسطس 1 رمضان 00 لقد أقمنا بسلام وفرحة قدوم رمضان صلاة التراويح ليلة أول رمضان حيث أمنا فى الصلاة على أرض ميدان التحرير الطاهرة بأرواح الشهداء الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة وألقى كلمته الثورية بعد انتهاء صلاة التراويح للمعتصمين وعلى رأسهم أهالى الشهداء ، وفى ظهر أول أيام رمضان فوجئنا بقوات الأمن المركزى و الشرطة العسكرية بالهجوم علي المعتصمين دون مراعاة بأن معظمهم من أهالى الشهداء الذين كانوا ومازالوا يطالبون بالقصاص لأبنائهم ، وتم فض الاعتصام باستخدام القوة والعنف المفرط و القبض على مئات المعتصمين وهدم وتكسير الخيام وأماكن الاعتصام وأيضا قاموا بهدم غرفة عمليات المركز الاعلامى بثوار التحرير الذى أشرف برئاسته وقتها وحتى الآن 0 الخطأ السابع : 9 سبتمبر ( السفارة الاسرائيلية ) قام العدو الصهيونى بقتل 5 من جنود مصر على الحدود المصرية فقمنا شباب الثورة مع عدد كبير من جمهور وشباب مصر بالوقوف أمام السفارة الاسرائيلية أحتجاجا على مقتل جنودنا المصريين فى وقفة سلمية نظيفة فتدخلت وزارة الداخلية والجيش المصريين بشن هجوم مجحف على المياديين فأدى إلى إستشهاد 4 مصريين آخرين وإصابة 1074 وأذكر أن التلفزيون المصرى وقتها أعلن أن الجيش المصرى نجح فى السيطرة على الموقف فى محيط مبنى السفارة الإسرائيلية بالجيزة بعد أقتحام المتظاهرين لها. الخطأ الثامن : 9 أكتوبر (مذبحة ماسبيرو) لقد قام عدد كبير من شعب مصر بالتظاهر أمام ماسبيرو أحتجاجا على هدم كنيسة الماريناب فى أسوان فلم تتردد قوات الأمن من إقتحام محيط ماسبيرو ودهس عدد من المتاظهرين تحت تروس المدرعات فتحولت المظاهرة السلمية البريئة إلى مذبحة جريئة كانت حصيلة هذه المذبحة 30 شهيد و350 مصابا لا ذنب لهم سوا أفكارهم السلمية التى يدافعون بها عن حقوقهم المشروعة. الخطأ التاسع: 19 نوفبر (جمعة 19 نوفمبر..مجزرة محمد محمود) ففى جمعة 18 نوفمبر قام مئات المتظاهرين من أسر الشهداء والمصابين بمواصلة أعتصامهم بعد الجمعة المذكورة, وكما تعودنا دائما من قوات الأمن والشرطة العسكرية بالهجوم على أسر الشهداء والمصابين, فتحولت إلى مجزرة محمد محمود فراح ضحية هذه المجزرة حوالى 50 شهيدا وفقد مئات الثوار أعينهم إما عينا واحدة أو الإثنتين معا وكنت أنا أحد المصابين فى هذه المجزرة فأصبت بخمس رصاصت مطاطية حيث كان الضرب بالرصاص الحى والمطاطى والخرطوش والغاز المسيل للدموع, فكانت الموجة الثانية من الثورة. الخطأ العاشر: 16 ديسمبر (مطحنة مجلس الوزراء) تم تعيين دكتور كمال الجنزورى رئيسا للوزراء فقام عدد كبير من شباب مصر بالأعتصام أمام مقر مجلس الوزراء أثناء أعتصام عدد آخر فى ميدان التحرير فقامت قوات الأمن والجيش بالهجوم والضرب يوم 16 ديسمبر لفض الأعتصام فأدى إلى إصابة عدد كبير من المعتصمين وإستشهاد 19 شابا مصريا منهم الأطباء والشيوخ والجامعيين. وفى نهاية الأخطاء العشرة للمجلس العسكرى لا يسعنى إلا أن أقدم لهم الشكر على ما قدموا من مجهود كبير من أجل تنفيذ هذه الأخطاء العشرة التى ساعدت الثورة والثوار بالعند والعناد والتصميم على التواجد من أجل تحقيق أهداف الثورة وأختتم ضمن هذه المجهودات بالمجزرة العالمية وهى مجزرة بورسعيد التى كانت إضافة ثمينة إلى رصيد مجازر المجلس العسكرى الذى لم يقدم الحماية اللازمة لمجزرة تاريخية يوم 1 فبراير 2011 أسفرت عن 74 شهيدا والمئات فوق الألف مصابا, أدت هذه المجزرة إلى مجزرة أخرى وهى مجزرة محمد محمود الثانية بين الألتر اس والداخلية أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف .