نتيجة اصرارهم على الاعتصام والاضراب عن الطعام اصيبت أربعة حالات من موظفي وزارة الصحة المعتصمين داخل مقر الوزارة، بإغماء عصر اليوم الأربعاء بسبب إضرابهم عن الطعام منذ يومين، وقامت سيارات الإسعاف بنقلهم الى المستشفي لإسعافهم واكد الدكتور صبحى الرفاعى ان الاعتصام الذى قام به الموظفون بوزارة الصحة مازال مستمر امام مبنى الوزارة وذلك للمطالبة بتعيين الاف الموظفين المؤقتين وتطهير الوزارة من رموز الفساد والقيادات العسكرية التى تعمل بالوزارة. واشار الرفاعى الى ان مطالب الموظفين ركزت على أسماء محددة يرفضها موظفو الوزارة مثل محمد عبد الرحمن وجمال عبد الفتاح، ونادر فؤاد وصلاح بدر و إسماعيل ترك اذ يري الموظفون أن هؤلاء الموظفين هم اساس الفساد فى الوزارة ويجب على وزير الصحة فؤاد النواوى إقالتهم وتقديمهم للمحاكمة العاجلة والبحث في ذمتهم المالية. فى المقابل قام الوزير النواوى بغلق جميع أبواب الوزارة على المعتصمين ، ضاربا باعتصامهم عرض الحائط ، و كان قد وعدهم بالجلوس معهم لمناقشة مطالبهم اليوم، إلا أنه اعتذر عن الحضور لظروف ما،حسب ما ذكر الرفاعى وهتف المعتصمين قائلين" بعد الثورة عملتوا إيه جبتوا الفاسد تانى ليه "، و" المخلوع سرقها وغار ولسه نظامه في قلب الدار " ، و" الصحة تريد تطهير النظام "، و"يسقط حكم العسكر .. الصحة مش معسكر"، و"قولى العسكر هنا ليه.. هي عزبة ولا إيه". من جانبه أكد خالد إبراهيم موظف بالصحة و منسق عام ان الوزارة لا يوجد أحد يديرها الآن ، وأن صحة المصريين في خطر بسبب هذه القيادات الفاسدة ، وانتشرت الأمراض والأوبئة والوزراء علي مختلف ألوانهم يخلعون وإدارات الوزارة موجودة كما هي . واكد ابراهيم ان المعتصمين توجهوا إلي مجلس الشعب اذ ألقينا مطالب موظفي وزارة الصحة علي النائب الطبيب أمير بسام والذي أكد أنه يتمني ان تكون كل المطالب بالتدرج وأنه ليس من المعقول أن يكون بداية الطلبات هو الاعتصام، فنحن غارقون منذ ثلاثين سنة في الفساد ولا يعقل أن يحل الأمر بين عشية أو ضحاها ،مضيفا انه يجب أن يأخذ الموضوع حقه من التحقيق والتمحيص حتي نري فيه وجهة النظر السليمة ، وسوف نتلقي طلباتهم ونحن نعقد لجان وساطة تدير الأمر ، ولن نتستر علي أي من الفساد علي الإطلاق.