قال السودان يوم الاربعاء انه سيحشد الجيش ويوقف المحادثات مع جنوب السودان بعد أن تأججت اشتباكات حدودية على نحو أثار خطر تجدد حرب شاملة. ودخل جنوب السودان -الذي انفصل في يوليو تموز- في نزاع مرير مع الخرطوم بشأن مدفوعات نفطية وقضايا اخرى فيما تصاعدت اشتباكات وقعت الشهر الماضي في المنطقة الحدودية التي لم يتم ترسيمها بدقة. وقالت وسائل اعلام سودانية رسمية ان برلمان الشمال الذي يطلق عليه المجلس الوطني السوداني قرر وقف مفاوضات مع جنوب السودان تهدف لانهاء الخلاف النفطي ونزاعات أخرى بعد اتهام جوبا بمهاجمة حقل نفطي مهم في منطقة حدودية مضطربة. واتهم جنوب السودان على الفور السودان بقصف قرية على جانبه من الحدود البالغ طولها 1800 كيلومتر حيث اندلع القتال منذ نحو أسبوعين. وقالت وكالة الانباء السودانية ان السودان سيأمر بتعبئة عامة للجيش لكنها لم تذكر تفاصيل. ونقلت عن وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين قوله ان الجيش قادر على الحفاظ على الاستقرار والسيطرة على الوضع. ولم يتسن التحقق من تصريحات الجانبين لان دخول مناطق الصراع شبه محظور على وسائل الاعلام الاجنبية. وعلى الصعيد الدبلوماسي قالت الوكالة ان السودان سيوقف كل المحادثات التي يرعاها الاتحاد الافريقي مع جوبا ويسحب فريقه التفاوضي من اديس ابابا فورا. كما اتهم السودان جنوب السودان بمهاجمة منطقة هجليج المتنازع عليها. ومنطقة هجليج هي منطقة حيوية لاقتصاد السودان لان بها حقلا نفطيا ينتج نحو نصف انتاج السودان اليومي من النفط الذي يصل الى 115 ألف برميل يوميا. وقالت وزارة الاعلام السودانية في بيان ان مناطق في ولاية جنوب كردفان خاصة هجليج تعرضت أمس لهجوم "وحشي" من جانب الجيش الشعبي لتحرير السودان بدعم من دولة جنوب السودان وباستخدام قوات مرتزقة وجماعات متمردة. يتبع