سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسقف الأزمات: الجيش ينتهى من ترميم الكنائس فى 2015.. والأنبا مكاريوس: "الأمور تسير بشكل مرضى".. والتيار العلمانى : أجهزة سيادية فى الدولة استجابت لفتاوى حرمانية الترميم .. وصباحى شريك فى الأحداث
جرجس صفوت - مينا صلاح الانبا بيمن: صندوق بيت العائلة لم يجمع تبرعات.. والترميم مستمر فى 5 محافظات.. وأوضاع الأقباط بدأت فى التحسن مع تعافى دور القضاء
والتيار العلمانى: الدولة تعانى من ازدواجية فى الفكر
أرتفع غضب الأقباط بالتزامن مع الاحتفال بثانى عيد لهم عقب إحراق وتدمير وإتلاف حوالى 80 كنيسة، في عدد من المحافظات، منذ فض إعتصامى رابعة والنهضة، حيث أدوا صلاة عيد القيامة من فوق أنقاض الكنائس بالمنيا، بعد مرور ما يقرب من عام كامل من وعد القوات المسلحة بترميم وبناء الكنائس، مما آثار شكوك عديدة وذلك بعد أن صرح بيت العائلة بما يوحى بفشل صندوق التبرعات المخصص لدفع تكلفة البناء، حيث جمع حوالى مليون ومائتان ألف جنيه من إجمالى 193 مليون جنيه.
وتسير المرحلة الأولى، من إعادة ترميم وبناء الكنائس وملحقاتها المتضررة، عقب فض إعتصامى رابعة والنهضة، من قبل الجهاز الهندسى للقوات المسلحة، بالتعاون مع بعض شركات المقاولات، فى16 منشأة قبطية، موزعة على 5 محافظات وهى سوهاجوأسيوط و المنيا وبنى سويف والفيوم، على 10 مواقع منهم، خمسة مواقع تابعة للكنيسة الأرثوذكسية، وثلاثة تابعين للكنيسة الإنجيلية، والموقعين الآخرين تابعين للكنيسة الكاثوليكية، وذلك بتكلفة 63 مليون جنيه ، على أن يتم تسليم الدفعة الأولى فى 30 يونيو المقبل.
وتأتى محافظة سوهاج فى المقدمة، حيث تقارب على الانتهاء من منشآتها بنسبة 65%، وكذلك مدرسة الفرنسيسكان ببنى سويف، بالإضافة إلى إعادة بناء كنيسة أبنوب بمحافظة أسيوط، واستمرار العمل بمنشآت المنيا.
وقال الأنبا بيمن، أسقف نقادة وقوص ومسئول لجنة الأزمات فى الكنيسة الأرثوذكسية، أن المرحلة الثانية من ترميم الكنائس تبدأ أول شهر يوليو القادم، ويتم تسليمها أول يناير من العام الجديد، على أن يتم البدء فى المرحلة الثالثة من مطلع يناير 2015 ويتم التسليم فى 30 يونيو، وتتكلف المرحلتين 120 مليون جنيه، موضحاً إنه غير معنى بمسألة تمويل الكنائس التى تضررت عقب فض إعتصامى رابعة والنهضة، وأن القوات المسلحة هى التى ألتزمت بذلك وهى المعنية بهذا الأمر.
ويدخل حيز عمليات الإنشاءات والترميم على مستوى 3 مراحل تباشرها القوات المسلحة كل من:-
كنيسة السيدة العذراء والأنبا ابرام ومبنى الخدمات الخاص بها ومقر إقامة الأنبا مكاريوس الأسقف العام لكنائس المنيا، وكنيسة مارمينا بقرية أبو هلال، والكنيسة المعمدانية والكائنة بمركز بنى مزار، وكنيسة الأمير تادرس بشارع الحسينى، والكنيسة الإنجيلية الثالثة ، والكنيسة الإنجيلية بعزبة جاد السيد، وكنيسة الأنبا موسى الأسود بحى أبو هلال، وكنيسة خلاص النفوس بشارع ميدان بالاس، و كنيسة مارمينا بشارع المركز ببنى مزار، والكنيسة الإنجيلية بمركز ملوى، والكنيسه الأنجيليه بقرية منشأة بدين سمالوط ، وكنيسة العائله المقدسه بمركز ملوى، والكنيسة الإنجيلية الثانية بمركز ملوى، و كنيسة مارجرجس وابي سفين بقرية لهاسه مركز مغاغة، وإحراق الكنيسة الرسولية بشارع عمر بعزبة إسكندر بقرية أبوهلال والمستوصف التابع لها، و إحراق كنيسة مارمينا ببنى مزار.
كنيسة الأمير تادرس الشطبى الآثرية بقرية النزله بمركز يوسف الصديق، كنيسة السيدة العذراء بقرية النزله بمركز يوسف الصديق ، كنيسة القديسة دميانة بقرية الزربى بمركز طاميه، الكنيسة الإنجيليه بقرية الزربى، مركز طاميه، كنيسة الأمير تادرس الشاطبي بقرية دسيا .
كنيسة مار جرجس وكنيسة العذراء والأنبا أبرام، وكنيسة مار مرقس ومبني خدمات واستراحة كبار الزوار وسكن الأسقف، وقد نهبت محتويات هذه المباني قبل إشعال النيران.
كنيسة نهضة القداسة، و كنيسة مار جرجس، و كنيسة سانت تريز، و كنيسة الأدفنتست، و دير الراهبات الفرنسيسكان، وكنيسة مار يوحنا المكونة من 3 طوابق بالكامل بمدينة أبنوب.
محافظة بنى سويف
كنيسة مارجرجس بمركز الوسطى ، و كنيسة الملاك ميخائيل بمركز الوسطى، ومدرسة الراهبات الفرنسيسكان، وكنيسة الديابة.
وعن أحوال الأقباط فى مصر، قال أسقف الأزمات، إن الأوضاع بدأت أن تستقيم، وأن القضاء بدأ فى أخذ إجراءات سريعة لتعميم العدالة، مؤكداً أن الجلسات العرفية على الرغم من أهميتها ولكنها بدأت أن تختفى بالتزامن مع عودة هيبة القضاء.
وبدوره أشاد الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، صاحبة النصيب الأكبر فى تخريب وتدمير الكنائس، بما تقوم به الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، قائلاً: "الأمور تشهد تعاون وجدية، وتسير بشكل مرضى"، مؤكداً أن الذي أحدث هذا اللغط هو إعلان أن صندوق التبرعات الذي انشأه بيت العائلة المصرية هو الذي سيمول إعادة الاعمار، وحين نشر في الميديا إنه لم يجمع سوى مبلغ زهيد تسرب الشعور عند كثيرين بأن تمويل الإعمار تواجهه مشكلة مالية.
وأكد مصدر بمطرانية المنيا ، أن القوات المسلحة ملتزمة امام الكنيسة والرأي العام المحلي والعالمي بإعادة بناء وترميم الكنائس التي تضررت، وقد اتفقت مع مقاولين يعملون معها، والعمل قائم بالفعل وان مسألة التمويل المالي فهي أمر يخص المقاولين وشأنهم مع القوات المسلحة حيث تسدد لهم نفقات الانشاءات بموجب العقد المبرم بين الطرفين، كما أن العمل لم يتوقف في المواقع التي تشملها المرحلة الأولى من اعادة الاعمار.
وعلى ما يبدو أن للتيار العلمانى رأى آخر، حيث قال كمال زاخر، المفكر القبطى ومؤسس التيار، "الأمور كانت تسير بشكل طبيعى فى البداية، وبدىّ ذلك واضحاً فى ترميم مسجد رابعة العدوية وملحقاته والتى وصلت تكلفته إلى 33 مليون جنيه، وأن إعادة الإعمار تمت فى غضون ثلاثون يوماً، وذلك دون الرجوع لتبرعات أو إنشاء صندوق دعم".
وكان من الطبيعى والمفترض أن يمتد الخيط على إستقامته، من وجهة نظر التيار العلمانى، وأن ما تم مع مسجد رابعة يتم مع الكنائس المتضررة، باعتبارها منشآت مصرية، حيث كان القائمون على الدولة، وقادة القوات المسلحة متحمسون لإعادة بناء دور العبادة المسيحية، وأعلنوا عن تحملهم تكاليف إعادة الترميم، من حيث معاينة المنشآت وتقدير ما تحتاج إليه، أو التنفيذ على الأرض وتحمل التكلفة.
وعلل زاخر السبب فى تأخر ترميم الكنائس ومؤسساتها، إلى خضوع القائمين على الدولة، لبعض الفتاوى التى حرمت المساهمة فى بناء الكنائس ومساعدة الأقباط، موضحاً ان المشكلة ليست فى الفتوى، ولكن فى استجابة الجهات الرسمية لها، فقاموا باستبدال فكرة التمويل او التنفيذ على الأرض، بمبادرة من بيت العائلة، بإنشاء صندوق لجمع تبرعات لدور العبادة المتضررة، مرجعاً فشله هو الأخر فى جمع 193 مليون جنيه، لأن غالبية المتبرعين تسيطر عليهم فتاوى التحريم.
وكشف زاخر عن مطالبة الكنيسة للدولة بمنحها التراخيص اللازمة فى البدء فى اعمال الترميم، على أن تدبر التمويل من جانبها، حيث رفضت الأجهزة التنفيذية، لخضوع التراخيص لمنظومة بيروقراطية عتيقة مخترقة من الفكر المتطرف.
وعن بعض المنشآت التى تم ترميمها فى المنيا، أكد زاخر أن شركات المقاولات التى اسندت إليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أمر الترميم، طالبت الكنيسة بدفع التكاليف، قائلا: "المشكلة مش مشكلة فلوس.. نحن أمام اختبار حقيقى لمعنى المواطنة"، مضيفاً: "اللى بيسفروا فنانين على نفقة الدولة يتعالجوا يعتبرونا 5_6 فنانيين".
وأكد زاخر أن الامر يستحق لوقفة حازمة من مرشحيى الرئاسة لكونه اختبار حقيقى لهم، مستنكرا تحمل الشعب القبطى على المشير عبد الفتاح السيسي لكونه رجلاً عسكرياً، وترك صباحى ، بالرغم من اشتراكه فى هذه الاحداث، وذلك لعدم ادانته لاحداث العنف على الكنائس و الأقباط، ولم يحرك حملته ضد تقاعس الدولة، بالإضافة إلى تهميشه لهذة القضية، وعدم الأهتمام بها ولا التفكير فيها، على العلم من أنها تهم قطاع كبير جداً من من هو بحاجة إلى أصواتهم، مشيراً إلى أننا نجنى ثمار فكر زرع منذ 40 عام مضى، موضحا اننا نتارجح بين الدولة المدنية الوطنية القومية، وبين الدولة الدينية، قائلاً: "هناك ازدواجية بين الخطاب والفعل .. يعطون الأقباط كلاماً ويعزلوهم عن المشهد السياسى الوطنى".