المؤكد أن محسن صالح المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى لم يكن يدري وهو يتهم الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى الحالى لمنتخبنا الوطنى بالجاسوسية، أن قنبلته ستنفجر فى وجهه هو وحده. وهى الحقيقة التى رصدتها «الفجر» من خلال استطلاع قامت به لرصد ردود الأفعال من خلال عدد من وسائل الإعلام المصرية والعربية.. إضافة الى مواقع التواصل الاجتماعى، حيث فوجئنا بأن السحر انقلب على الساحر كما يقولون.. حيث تعرض محسن صالح لانتقادات حادة من ابناء بلدته، وتحت عنوان « مصريون يرفضون اتهام مدرب منتخبهم بالجاسوسية»، نشر موقع «العربية. نت» الاخبارى تقريرا موسعا، انتهى بتعليقات حادة من جانب مصريين وعرب، وقالت المصرية هاجر ابو خليل تعليقا على التقرير : « إذا كان برادلى تبرع لأطفال مستشفى السرطان ولأسر شهداء الالتراس جاسوسا، فمرحبا به فى مصر، وليذهب أمثال محسن صالح الذين يتبرعون ويناضلون بالكلام للجحيم».. وكان محسن صالح قد فاجأ الجميع وعلى الهواء مباشرةخلال تحليله لمباراة المنتخب الودية التى خاضها مؤخرا أمام أوغندا فى السودان، بتوجيه اتهام مباشر وصريح بدون مقدمات ولا مبررات للامريكى برادلى بالتجسس على مصر، وقال على شاشة إحدى القنوات الفضائية المصرية الخاصة: «أشك أن برادلى احد عملاء جمعيات حقوق الإنسان الأمريكية فى مصر.. وذلك بعد هجومه غير المبرر على المجلس العسكرى والشرطة». وجاءت اتهامات صالح للمدرب الامريكى على خليفة اتهام الأخير بالإساءة للمجلس العسكرى من خلال تصريحاته التى أدلى بها لهيئة الاذاعة البريطانية ال «بى بى سى» قبل اكثر من اسبوع، وإن كان برادلى نفى التصريحات المنسوبة على لسانه.. مؤكدا أنها تعرضت لتحريفات. وبالعودة الى ردود افعال المصريين، قال محمد موسى: «واضح أن الكابتن محسن صالح يرغب فى الإطاحة ببرادلى ليحل مكانه مدربا للمنتخب»، فيما عقب هيثم إبراهيم المولد على هذه الاتهامات، قائلا: «أنا مش عارف الفضائيات دى عاوزة من مصر إيه.. كفاية افتعال أزمات وفتن»، أما الدكتورة هاجر سعد الدين فقد قالت: «لو كنت مكان برادلى لوضعت كل من اتهمنى بالجاسوسية فى السجن، هذه اتهامات وأزمات كبيرة لا ينفع معها الحل الودي»، وهو الاتجاه الذى لقى تأييدا من جمع غفير، فيما علق يوسف عبد العليم.. مؤكدا فى ظل تجمد النشاط الرياضى فى مصر، فإن القنوات الفضائية تبحث عن أزمات لتملأ ساعات البث.