قال مسؤولون امس الثلاثاء إن الشرطة في وسط باكستان القت القبض على ثاني شقيقين، كانا سجنا في السابق في قضية تتعلق بأكل لحوم البشر، وذلك عقب تقارير بأنهما أكلا رضيعا. وقال مسؤول الشرطة أمير عبدالله إن الشرطة ألقت القبض على فارمان علي (37 عاما) بعد مداهمة في بلدة داريا خان بإقليم البنجاب.
وكانت الشرطة ألقت القبض على الشقيق الاكبر محمد عارف (40 عاما) اول أمس الاثنين بعدما شكا الجيران من انبعاث رائحة كريهة من منزل الشقيقين، حيث عثر على جمجمة رضيع.
وقال مسؤول الشرطة زعفر إقبال إن عارف اعترف أثناء التحقيقات بأنه وشقيقه سرقا جثة الرضيع من مقابر قريبة لهم ثم أكلوها , وأشار عبدالله إلى أنه يجب أن يمثل الشقيقان أمام محكمة لمكافحة الارهاب.
وكان قد تم القبض على الاثنين في شهر نيسان عام 2011 بسبب سرقة وأكل جثة امرأة توفيت بالسرطان، وحكم عليهما بالسجن لمدة عامين، في قضية أصابت الباكستانيين بالصدمة، وأطلق سراحهما من السجن العام الماضي.
وأدين المتهمان بنبش المقابر، نظرا لأن باكستان لا تحظر أكل لحوم البشر بشكل صريح , وتسببت الواقعة آنذاك في حالة من الغضب العام بأنحاء البلاد ، لدرجة أن مجموعة من المواطنين قاموا بتدمير منزل الجناة.
وقد قام ثائرون باقتحام منزل الشقيقين في منطقة بكهر بإقليم السند الجنوب الشرقي من باكستان وهدموا جدرانه كما تعهدوا بعدم السماح لهما بالسكن في المنطقة المذكورة، ومن ثم توجه الثائرون إلى مركز الشرطة بالمنطقة ونظموا احتجاجاً عنيفاً أمامه مطالبين الشرطة بوضع نهاية لقصة الأخوين المتوحشين , وفق ما اوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء ذلك بعد يوم من نجاح الشرطة في اعتقال أحد الأخوين لقيامه باستخراج جثة طفلة تبلغ ثلاث سنوات من قبرها ونقلها إلى منزله لإعداد وجبته المفضلة، وقد تم اعتقاله عندما كان يقوم بإعداد قطع اللحم للطهي، حيث صادرت الشرطة جميع قطع الجثة بعد أن عثرت على رأس الطفلة منفصلاً داخل المطبخ.
وكان قد سبق وأن اعتقلت الشرطة الأخوين المذكورين في أبريل من عام 2011م بتهمة أكل لحوم البشر بعد سرقة الجثث من مقابر نفس المنطقة، وقضت المحكمة وقتها بإحالتهما إلى السجن لعامين مع غرامة مالية تقدر بنحو ألف دولار أمريكي لكل منهما، إلا أن أحدهما عاد إلى عادته السابقة بعد عودته من السجن.
وقالت الشرطة إن الأخوين نبشا القبور والتهما لحوم أكثر من 100 جثة.
