أكد الدكتور علي السلمي، نائب رئيس الوزراء السابق، أن المشهد الإنتخابي يتميز بالعشوائية الشديدة والكاملة ، وأن الكثير من المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية يفتقدوا "حمرة الخجل" ، بعد أن شاركوا في تثبيت أركان نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ، وعليهم التنحي جانبا وأن يعلموا أن لكل زمن رجاله. وأعرب ،اليوم الاثنين، في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم" عن اندهاشه من ترشيح اللواء عمر سليمان نفسه لمنصب الرئاسة وقدرته على جمع 100 ألف توقيع في أسبوع ، قائلا "لو كان سوبرمان جاهزا لإحتاج وقت أكثر من ذلك ". كما أعرب السلمي عن اندهاشه من موقف الإخوان الذي استمر شهور بأنهم لن يطرحوا مرشحا للرئاسة وهم الآن يقدمون اثنين المهندسين خيرت الشاطر والدكتور محمد مرسي ، لافتا إلى أنه كان الأجدر أن يطرح حزب "الحرية والعدالة" مرشحه. ووجه السلمي التحية إلى النائب عصام سلطان الذي تقدم بمشروع قانون بمنع رموز النظام السابق من تولي الرئاسة ، لكن السلمي أوضح أن هذا القانون جاء متأخرا وكان يجب أن يناقش في الجلسة الأولى للمجلس يوم 23 يناير ، مشيرا إلى أن هناك قانون اسمه إفساد الحياة السياسية صدر في 12 يناير 2012 ، ولم يفعل وكان قادرا على فرز المجموعة التي أفسدت الحياة السياسية ومنها رموز النظام السابق . ووصف السلمي مشهد معركة الدستور بأنه "عبثي وعشوائي" وجاء نتيجة رفض قوى الإسلام السياسي لوثيقة المبادئ الدستورية والتي كانت تحدد المبادئ العامة للدستور وشكل الحريات والحقوق الأساسية ومعايير اختيار الأعضاء المائة في الجمعية التأسيسية . وأكد السلمي أن المادتين 9 ، 10 من الوثيقة، اتخذت كذريعة من قبل الإسلاميين للهجوم على الوثيقة وتعطيلها ، مؤكدا أن غرض التيار الإسلامي من هذا التعطيل هو التمكن من الإنفراد بتشكيل اللجنة التأسيسية وكتابة الدستور على "هوى الأغلبية".