أكد الدكتور وحيد عبدالمجيد -رئيس لجنة المتابعة في التحالف الوطني- أنه تم تحرير المادتين9 و 10 من الوثيقة،من الصيغة التي كانت تضع القوات المسلحة فوق باقي مؤسسات. وأوضح في لقائه مع برنامج "صباحك يا مصر" مع الإعلامية جيهان منصور أن أي نظام ديمقراطي ناجح لايمكن أن تكون فيه جهة فوق الجميع. وأشار إلى أنه بعد وضع الجمعية التأسيسية للدستور سيكون هناك استفتاء للناس تقول فيه "نعم" أو "لا". وكشف أن الوثيقة بديء العمل عليها في شهر أغسطس الماضي، وتم التوافق على إعلانها في مؤتمر وطني عام، ثم سافر الدكتور علي السلمي إلى رحلته العلاجية، وفوجئنا بعد ذلك بأن هناك اجتماع لمناقشتها مع المجلس العسكري بإضافة بعض التفاصيل الجديدة التي تتعلق بخصوصية القوات المسلحة والجمعية التأسيسية لوضع الدستور، فكان هناك رد فعل قوي من القوى السياسية التي توافقت على الوثيقة في البداية، ورفضت أي إضافات جديدة عليها. أضاف عبدالمجيد أنه تم إجراء اتصالات مع بعض التيارات الداعية لمليونية "18 نوفمبر" ضد وثيقة السلمي، وعبرت تلك التيارات عن اتجاهها لإلغاء المليونية، بعد إعلان الصيغة التوافقية للوثيقة. ولكن بالطبع هناك تيارات أعلنت أنها ستتظاهر في هذا اليوم لأسباب أخرى تتعلق بتحديد جدول زمني لتسليم السلطة، و وقف المحاكمات العسكرية... إلخ. من جهته أكد محمد حامد -عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الأحرار- أن الوثيقة ظُلمت حينما تم وضع بنود بها تتعلق بخصوصية المؤسسة العسكرية، وأنها خرجت بشكل استفزازي أثار حفيظة القوى السياسية. لكن حامد انتقد في ذات الوقت الأحزاب السلفية والتيارات السياسية الإسلامية، مؤكدًا أن لها رؤية لشكل مصر عبرت عنها في كتبها، وتريد الوصول إلى أهدافها بأي طريقة. أضاف أنه رغم تأييد حزب المصريين الأحرار والكتلة المصرية لوثيقة المبادئ الدستورية، إلا أنهم يرون أن طريقة الأحزاب السلفية في التعبير عن رفضها "تهديدية"، فضلًا عن إصدارها الكثير من الفتاوى المتشددة، وإدخالها فكرة الحلال والحرام في العملية السياسية، وأنه لو استمر خلط المقدس وغير المقدس سيخسر المصريين جميعًا. وأردف أنه عندما يرفع السلفيون المصاحف والمسيحيون الصلبان ستكون هناك عواقب وخيمة وغير حميدة، ويجب مقاومة حالة التخوين المتبادلة بين الطرفين. وردًا على اتهام حامد لبعض الإسلاميين بالتطرف أكد د. وحيد عبدالمجيد أن التطرف مثلما هو موجود لدى بعض الإسلاميين، فإنه موجود أيضا لدى بعض الليبراليين، والحقيقة أن المتشددين قلة في كلا الطرفين، والوسطيين هم الأغلبية.