يعتبر الدكتور كينيث كلارك العالم النفسى، أول أمريكى من أصول إفريقية يحصل على الدكتوراة فى علم النفس من جامعة كولومبيا، واشتهر هو وزوجته بإجراء تجارب لدراسة سلوكيات الطفل تجاه العرق باستخدام الدُمى. وأجرى كلارك وزوجته عام 1939 تجربة شهيرة تُعرف باسمه، وهى تجربة "دمية كلارك"، وتقوم فكرتها على إحضار أطفال لونهم أسود، ووضع دميتين إحداهما بيضاء والأخرى سوداء أمامهم وطرح أسئلة محددة على الأطفال وبالترتيب التالى:
س1- ما الدمية المفضلة أو التى تحب أن تلعب معها؟ س2- ما الدمية اللطيفة أو الجميلة؟ س3- ما الدمية التى تبدو شريرة؟ س4- ما الدمية التى تبدو كطفل أبيض؟ س5- ما الدمية التى تبدو كطفل ملون؟ س6- ما الدمية التى تبدو كطفل زنجى؟ س7- ما الدمية التى تشبهك؟
وأظهرت النتيجة بعد طرح الأسئلة على الأطفال أن معظمهم قد اختاروا الدمية السوداء على أنها الدمية الشريرة فى السؤال الثالث، والدمية البيضاء باعتبارها هى الجميلة.
وساهمت هذه التجربة فى إقناع المحكمة العلياء الأمريكية أن التفرقة القائمة على العرق واللون فى أمريكا ضد القانون، وذلك كإحدى الخطوات المبكرة لإلغاء العنصرية بشكل عام، وبالأخص فى الستينات، وذلك كما جاء على أحد المواقع.
وبالرغم من أنه تم إلغاء العنصرية، ما زال أصحاب البشرة السوداء يعتقدون أنهم أقل جمالا، وما زلنا نمارس ذات العنصرية فى مجتمعاتنا! وذلك بعد أن كرر كيرى ديفيس نفس التجربة عام 2006 وحصل على نفس النتائج!!