دفع "محمد طوسون" المحامي ورئيس اللجنة التشريعة بمجلس الشوري المنحل و المكلف بالدفاع عن المتهمين في قضايا جماعة الإخوان المسلمين ببطلان إجراء التقاضي وبطلان التحريات في الاتهامات المنسوبة للمتهمين, حيث أنهم يعتبرون ممثلين للرئيس الشرعي للبلاد الدكتور "محمد مرسي" حتي الوقت الحالي, حيث إنه لم يتخلي عن شرعيتة مما يتضمن أن المتهمين ماثلين أمام هيئة محكمة غير شرعية . جاء ذلك خلال مرافعته للدفاع عن 141 متهم من قيادات وجماعة الإخوان المسلمين من المرتكبين بأعمال العنف والتخريب عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بدائرتي قسم أول أسيوط ومركز شرطة أبنوب .
ودفع المحامي ببطلان التحريات الخاصة من ضباط المباحث الجنائية والأمن الوطني لعدم اقتران حالة الضبط بالواقعة والزام النيابة العامة بتقديم صورة رسمية من قرار وزير الداخلية المتضمن تشكيل الأمن الوطني وحل جهاز مباحث أمن الدولة لعدم اختصاص الأمن الوطني بالضبطية القضائية واكد المحامي أن اختصاص الأمن الوطني تم تشكيله بقرار وليس بقانون مما يؤكد انه غير مؤيد بتشريع .
وشكك دفاع المتهمين في اختصاص أعضاء النيابة العامة المكلفين بالتحقيقات حيث أنه وكيل النيابة ليس سلطة تحقيق وانما سلطة التحقيق باختصاص اقل درجة وهي رئيس نيابة مكلف من النائب العام, مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة شرعية بحكم القانون والدستور .
وأوضح: أن القضاء المصري ستظل قلعة شامخة لا تتقيد ولا ترضخ لتعليمات, مضيفًا أن نظام الرئيس المؤقت يحاول نهج نظام الرئيس المخلوع مبارك في تلفيق الاتهامات الغير مستندة إلي أدلة .
وتضمنت مرافعة دفاع المتهمين أن ماحدث خلال 30 يونيو أحدث انقسام داخل الشعب المصري حيث ان البعض يعتبره إنقلاب عسكري والاخر يعتبره ثورة واشارالدفاع ان القانون الطبيعي والدستور والقانون أن الرئيس "محمد مرسي" هو الرئيس الشرعي للبلاد حتي الآن حيث أنه تمسك بشرعيته طبقا للدستور والقانون وهو ما يختلف عن مبارك الذي تخلي طواعية وشكك الدفاع في اتهامات النيابة حيث ان الرئيس مرسي منتخب بشرعية خرجت تدافع عنه مما يعتبر الاتهامات باطلة .
حيث بدأت الجلسة بعرض المستشار خلف فاروق رئيس نيابة جنوبأسيوط بعرض اتهامات وأدلة الثبوت المثبتة باوراق القضية والمتضمنة قيام المتهمين من أعضاء جماعة الإخوان المحبوسين وأنصارهم بالشارع المصري منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة حتي الوقت الحالي بارتكاب أعمال العنف والتخريب واحراق الجامعات بتلقي التعليمات من قيادات الاخوان لإحداث حالة من الانفلات الامني وقطع الطرق العامة والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء حتي لا تنهض مصرنا .
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين وانصارهم استحوذ عليهم الشيطان بأنهم الأحق والأقرب إلي الله وإدارة شئون البلاد مستغلين فرص الحرية والتعبير عن الراي اللتان أتيحا عقب قيام ثورتي يناير و30 يونيو .
وتابعت النيابة: أن المتهمين خرجوا بتاريخ 16 أغسطس وقاموا بالتجول بالشوارع وترديد هتافات معادية للشرطة والجيش وارتكاب أعمال عنف وتخريب وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية بشوارع اسيوط علي ضباط وافراد الشرطة والمواطنين مما احدث حالة من الرعب والخوف .
وتابعت النيابة: أن عدد من المتهمين قاموا بإرتكاب أعمال عنف وتخريب لمنشات شرطية ممثلة في عدد من نقاط الشرطة وكنائس وإحراق سيارات وإتلاف محلات بدائرة قسم أول أسيوط واشعال النيران بمركز شرطة أبنوب وإحراق عدد من السيارات خلال التظاهرات التي اقرتها جماعة الإخوان المسلمين .
وأكدت: أن تحقيقات النيابة العامة كشفت ارتكاب المتهمين جرائم عديدة تسببت في تكدير السلم والامن العام بادلة الثبوت المؤكدة بتحريات مباحث الامن الوطني والمباحث الجنائية بامن اسيوط الممثلة في شهادة العميد عبد الباسط السمان مفتش مباحث أسيوط .
كانت منطقة ميدان الحرب والسلام ومجمع محاكم أسيوط شهدت منذ صباح اليوم الأحد حالة من الاستنفار الأمني الشديد وإغلاق الطرق والشوارع المحيطة بها 10 تشكلات من قوات الامن المركزي وعدد من ضباط المباحث الجنائية، والمرور، برئاسة اللواء مجدي عبدالحميد حكمدار مديرية أمن أسيوط .
وأثناء نقل المتهمين من جماعة الإخوان وأنصارهم البالغ عددهم 141 متهم من سجن أسيوط العمومي لمجمع المحاكم أسيوط، حيث تم وضع المتهمون بداخل 3 أقفاص حديدية داخل قاعة الدائرة التاسعة والتى تنظر جميع قضايا المتعلقة بالإرهاب بمحكمة جنايات أسيوط .
افتتحت الجلسة بحضور المستشار محمد عبد الهادي، رئيس الدائرة التاسعة، والمستشارون خلف فاروق وعصام عثمان ويوسف ابوزيد روساء النيابة الكلية لجنوبأسيوط وسكرتارية بخيت شحاتة ووائل عبدالحميد صباح اليوم الأحد, لنظر محاكمة جلال عبد الصادق مسؤل المكتب الإدارى لجماعة الإخوان وعلى عز الدين أمين حزب الحرية والعدالة، والحسينى لزومى أمين شباب الحزب بأسيوط، وعدد 141 أخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم بتهمة إثارة العنف والفوضى واقتحام مركز شرطة أبنوب وإشعال النيران بمحتوياته وعدد من السيارات، وإحراق عدد من الكنائس، على خلفية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة فى فى شهر أغسطس الماضي .
