عبرت الصين الدولة الداعمة الرئيسية لكوريا الشمالية، الاحد لطوكيو وسيول عن قلقها في مواجهة الوضع في شبه الجزيرة الكورية قبل ايام من اطلاق كوريا الشمالية قمرا اصطناعيا. وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي خلال استقباله نظيريه الياباني كويشيرو غيمبا والكوري الجنوبي كيم سونغ هوان في نينغبو (شرق) انه يشعر "بالقلق من التطورات الاخيرة في شبه الجزيرة الكورية"، كما ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة. واضاف انه "من مصلحة كل الاطراف حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية واحلال سلام طويل الامد والاستقرار في جنوب شرق آسيا". وذكر مصور لوكالة فرانس برس ان وزراء الخارجية الثلاثة ادلوا بتصريحات مقتضبة بعد اجتماعهم الاحد لكنهم لم يردوا على اسئلة الصحافيين. من جهتها، نشرت اليابان بطاريات صواريخ في طوكيو وامرت مدمراتها التي تنقل صواريخ اعتراضية بالاستعداد لتعزيز وسائلها الدفاعية قبل ايام من اطلاق كوريا الشمالية قمرا اصطناعيا. وكانت بيونغ يانغ اعلنت انها ستضع قمرا اصطناعيا في المدار بمناسبة الذكرى المئوية لمولد مؤسس الامة كيم ايل سونغ بين 12 و15 نيسان/ابريل. وهي تصر على ان عملية الاطلاق محض سلمية. الا ان طوكيو والولاياتالمتحدة وحلفاءهما يشتبهون في ان العملية تخفي اطلاق صاروخ وانها تشكل انتهاكا لقرارات وعقوبات صادرة عن مجلس الامن الدولي حول البرنامج النووي الكوري الشمالي. ونشرت صواريخ باتريوت في ثلاث منشآت في منطقة طوكيو الكبرى بينما امرت وزارة الدفاع ثلاث مدمرات تحمل صواريخ اعتراضية بالتمركز في عرض بحر الصين الشرقي. وقال مسؤول في الوزارة ان "خطة الانتشار استكملت بهذه الخطوة الاخيرة". وكان رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا اعطى الضوء الاخضر لاسقاط الصاروخ الكوري الشمالي اذا شكل تهديدا على اراضي اليابان. وعبر الوزير الصيني عن امله في ان "تحافظ كل الاطراف المعنية على هدوئها وتبرهن على ضبط النفس". وعلقت الولاياتالمتحدة تسليم مساعدات غذائية تعتبر كوريا الشمالية بامس الحاجة اليها وكانت ستحصل عليها بموجب الاتفاق. وكانت اليابان الدولة المسالمة التي لم تخض اي مواجهة مسلحة منذ الحرب العالمية الثانية اعلنت استعدادها لاسقاط الصاروخ في حال شكل تهديدا لاراضيها. من جهة اخرى، قال المسؤول في وزارة الخارجية الصينية يانغ جيان ان اجتماع وزراء الخارجية الصيني والياباني والكوري الجنوبي اليوم خصص الى حد كبير للتعاون الاقتصادي بينها. وستعقد الاقتصادات الثلاثة الكبرى في شرق آسيا قمة الشهر المقبل في بكين.