ذكرت صحيفة هآرتس خبراً بعنوان "هل ستجبر إيران على أن تفاضل بين سوريا وبرنامجها النووي" تناولت فيه أن تركيا قد ظهرت على الساحة العالمية بإعتبارها الدولة ذات الدور الرئيسي على حد سواء في كلاً من مستقبل الثورة السورية ، والجولة القادمة من المحادثات حول البرنامج النووي الايراني ، حيث من المقرر ان يعقد يوم الاحد المقبل اجتماع آخر لمجموعة الدول "أصدقاء سوريا" في المدينة التركية اسطنبول، ويبدو انه من المرجح و بشكل متزايد أن المدينة التركية ستكون مقر انعقاد محادثات الدول الست مع إيران حول برنامجها النووى بعد أسبوعين. و أضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء التركى "رجب طيب اردوغان" قد قام بزيارة إلى ايران فى الاسبوع الماضى ، حيث تمكن وراء الابتسامات والتحيات باليد ، الانقسام العميق بين البلدين ، على مدى بقاء نظام بشار الأسد ، التى كان من الصعب إخفاءها ، كما حذر "خامنئي" العالم بأثره ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية ستدافع عن سوريا بسبب دعم خط المقاومة ضد الكيان الصهيوني في سوريا ، وتعارض بشدة أي تدخل من قبل القوات الاجنبية في الشؤون الداخلية السورية. و الجدير بالذكر أنه لم يتم تسجيل أية استجابة ل"أردوغان" في أي من التقارير المقدمة من هذا الاجتماع ولكنه صرح في مقابلة مع التلفزيون الايراني ، ان كل الاطراف يجب أن تحترم إرادة الأمة السورية ، وأن الدولة الأجنبية التى تتدخل في الوقت الراهن فى معظم الشؤون السورية ، هى تركيا ، وذلك خلال المؤتمر الذى يتم أنعقاده فى اسطنبول يوم الاحد المقبل ، كما تعتزم حكومة أردوغان أن تعلن أن المجلس الوطني السورى ، يعتبر من الآن "الممثل الرئيسي" للشعب السوري. وأضافت الصحيفة أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، تمكنت "انقرة" من التشهير بالمجلس الوطني السورى ، الذى يعد تجمعا للمعارضة التى تتألف بشكل رئيسي من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمون هناك ، على الرغم من أنه يمتلك أيضا بعض ممثلي العلمانية، على أساس تحسين صورته في الغرب، على انه جماعة المعارضة الرئيسية لنظام الأسد . و إختتمت الصحيفة خبرها بأنه من خلال استضافة المحادثات بين ايران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، فإن "اردوغان" سيعتمد أوراق الحنكة السياسية الدولية على تحقيق انفراجة دبلوماسية ، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التنازلات الإيرانية على سلطات واسعة لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، للقيام بعمليات تفتيش مفاجئة في المواقع النووية ، حيث يرتكز "اردوغان"على نقطة ضغط فريدة من نوعها على الايرانيين ، وهى إما السماح بعمليات التفتيش النووى أو ان تفقد حليفها الخاص "الأسد".