لقي ستة عراقيين مصرعهم وأصيب 12 آخرون بجروح في انفجار لسيارة مفخخة بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد. وأفاد مصدر أمني في الشرطة العراقية بأن "ستة عراقيين قتلوا وأصيب 12 آخرون بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب العقيد قنديل خليل الجبوري مدير شرطة الضلوعية", وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية. وأضاف أن الشرطة كانت قد عثرت على عبوة ناسفة في منطقة الحردانية شمالي الضلوعية وأثناء تفكيك العبوة في الساعة الثامنة و30 دقيقة حضر العقيد قنديل الجبوري إلى المكان وفي هذه الأثناء تم تفجير سيارة مفخخة مركونة على بعد نحو 30 مترًا من موقع العبوة التي تم تفكيكها. ووفقًا للشرطة العراقية، فإن هذه هي المحاولة الثانية التي ينجو منها مدير الشرطة في ناحية الضلوعية خلال هذا العام. وتقع ناحية الضلوعية على بعد 70 كليومترًا شمال بغداد وهي إحدى بلدات محافظة صلاح الدين، وتشهد هجمات متفرقة ضد قوات الأمن والجيش العراقيين. وكان مهندس كيميائي منشق عن الزعيم العراقي السابق صدام حسين قد كشف عن تضخيم الولاياتالمتحدة لأكاذيبه بشأن البرنامج النووي العراقي، وأن المعلومات التي ذكرها لم تكن صحيحة. وذكرت صحيفة "إندبندنت أون صنداي" البريطانية اليوم الأحد أن المهندس الكيميائي "رافد أحمد علوان الجنابي"، سيظهر للمرة الأولى في مقابلة تلفزيونية مع القناة الثانية التابعة ل"بي بي سي" غدًا الاثنين، في برنامج وثائقي اسمه "جواسيس عصريون"، ليكشف عما حدث في حرب العراق والخدعة التي غيرت مجرى التاريخ واستخدمت لتبرير الحرب على العراق. وقال الجنابي في البرنامج الوثائقي: إن هدفه الأول كان إسقاط صدام حسين، مبررًا ذلك بأن استمراره في السلطة كان يعني معاناة المزيد من أبناء الشعب العراقي من اضطهاده، مؤكدًا أن الادعاءات التي ساقها بشأن أسلحة الدمار الشامل لم تكن صحيحة، وأن غزو العراق استند إلى أكاذيب. واتهم الجنابي - الذي زعم أنه كان يشرف على بناء مختبر بيولوجي جوال في العراق حين طلب اللجوء السياسي في ألمانيا عام 1999 - أن المسئولين الأمريكيين قاموا بتضخيم خطورته. وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال لورانس ويلكرسون - رئيس موظفي وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول - اعترف بقيام مسئولين أمريكيين بتلفيق ادعاءات الجنابي بشأن مختبرات الأسلحة البيولوجية المتنقلة لجعلها مقبولة أكثر، ونسبت إليه أنه طلب من فريق البيت الأبيض العمل على ادعاءات الجنابي وتحويلها إلى معلومات استخبارية تناسب توجه السياسة العامة. ونقلت عنه قوله: "لا أرى بأي وسيلة على هذه الأرض إلا أن وزير الخارجية (وقتها) "باول" شعر بحالة من الغضب العارم بشأن الطريقة التي استخدم بها الجنابي فيما يخص المعلومات الاستخبارية بشأن أسلحة العراق للدمار الشامل". وأشار إلى أن الجنابي المعروف حركيًّا باسم كيرفبول كان قد اعترف بأنه كذب، وقال لصحيفة الجارديان: إنه "لفق حكاية شاحنات الأسلحة البيولوجية المتنقلة والمصانع السرية في محاولة لإسقاط نظام صدام حسين".