منذ اللحظة الأولى لانطلاق قناة النهار رياضة فى ديسمبر الماضى وهى تسير بخطى ثابتة نحو النجاح إلا أنه سرعان ما تعثرت وبدت حالة الارتباك تتصدر المشهد داخلها بعدما انفصل عنها ثلاثة من نجوم الإعلام الرياضى وهم علاء صادق وخالد بيومى والمعلق الرياضى بلال علام فى أقل من أسبوعين. بدأت الأزمة الحقيقية داخل القناة منذ بداية شهر فبراير وبالتحديد مع توقف النشاط الرياضى الكروى فى مصر إثر أحداث بورسعيد وهو الأمر الذى لم تستطع القناة تجاوزه. على الرغم من ذلك كان الدكتور علاء صادق قد أشار فى مكالمة تليفونية ل«الفجر» أثناء أحداث بورسعيد أنه لا يريد أن يقام أى نشاط كروى فور الأحداث تحت أى حال من الأحوال، وأشار وقتها إلى أنه يتمنى إيقاف برنامجه ولكن الأمر يعود لإدارة القناة التى رأت استمراره وسرعان ما اختلف الأمر على أرض الواقع وأوقفت القناة برنامج «حاد وجاد» بعد اتهامه بإثارة الجمهور والتحريض على بورسعيد والنادى المصرى وكان ذلك هو السبب المعلن إلا أن السبب الحقيقى يتمثل فى الأزمة المالية التى اجتاحت الإعلام الرياضى كله.. ما تردد حينها أن القناة اتخذت قراراً بتخفيض الأجور الكبيرة بنسبة ما تتراوح بين 20 و40% حسب أجر كل من إعلاميى القناة وعاد الأمر بالتبعية على المحلل الرياضى خالد بيومى الذى أثرت الأزمة المالية على تأخر بعض المستحقات المالية له عن حلقات تم تقديمها خلال الشهور الماضية ولم يحصل عليها وجاء تخفيض الأجور كالقشة التى قصمت ظهر البعير وشعر بيومى أن الوضع غير مستقر فى الوقت الذى كانت العروض تتهافت عليه فقرر الانسحاب فى هدوء تام بدون أزمات. ولم يختلف الأمر مع المعلق الرياضى بلال علام بخلاف التعليق الذى كتبته القناة فى صفحتها الرسمية على الفيس بوك بأنها هى التى استغنت عنه فى الوقت الذى أعلن هو فيه عن انضمامه لقناة «الحياة» لتقديم برنامج جديد فيها. السنة الخامسة - العدد 348 - الخميس - 29/ 03 /2012