بورصة الانتخابات الرئاسية هذا الأسبوع شهدت عدة مفاجآت. فقد أكد عمر سليمان بشكل نهائى عدم خوضه الانتخابات الرئاسية. سليمان كلف أحد أصدقائه من كبار المثقفين بصياغة بيان الاعتذار عن الترشح للرئاسة. واختار سلميان سببًا دبلوماسيًا للتراجع عن الترشح فقد قال فى بيان أخير إنه خدم مصر أكثر من خمسين عاما وأنه يرى أن هناك مرشحين للرئاسة يحققون التنوع السياسى ومن جميع الأطياف والاتجاهات السياسية. أما مفاجأة الأسبوع فهى قيام أحد الاحزاب الممثلة فى مجلس الشعب بإجراء اتصالات بالدكتور مصطفى الفقى للترشح للرئاسة باسم الحزب. وكانت قيادات الحزب قد قامت بالاتصال بالدكتور مصطفى الفقى يوم الأحد الماضى وعرضت الفكرة عليه فطلب الأخير فرصة للتفكير. وعلى الجانب الآخر أعلنت جماعة الإخوان عن تأجيل خوضها الانتخابات الرئاسية بمرشح من الجماعة أو الحزب. وأدى رفض خيرت الشاطر للترشح إلى ظهور ثلاثة أسماء لاختيارها. ولأول مرة برز اسم القيادى الإخوانى النائب عصام العريان فى بورصة ترشيحات الإخوان. وإن كان يظل أقل فرصة من رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد المرسى، كما برز اسم رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتنى كمرشح محتمل. ولكن الخلاف الأكبر فى الجماعة ليس على الأسماء فقط، فالانقسام حتى الآن يدور حول فكرة التقدم بمرشح بعدما أعلن الإخوان عدة مرات عدم تقديميها مرشحًا رئاسيًا. وحاول المتحمسون داخل الجماعة للدفع بمرشح التقليل من قيمة التصريحات أو بالأحرى الوعود السابقة بعدم تقديم مرشح إلا أن محاولتهم اصطدمت بعقبة رئيسية وهى أن اثنين من نواب مرشد الإخوان قد أكدا فى تصريحات صحفية لصحف ووكالات أنباء عالمية برفض الإخوان للمنافسة على انتخابات الرئاسة. فيما قام المعارضون لفكرة الترشح بجمع تصريحات كبار قيادات الجماعة التى أكدت على رفض الإخوان المنافسة على الرئاسة