ترجمة - دينا قدري أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهم أمس السبت السعودية وقطر بزعزعة استقرار العراق من خلال دعم جماعات المتمردين، وهو الأمر الذي يعني على حد وصفه إعلان الحرب على بلاده.
وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24"، استنكر نوري المالكي ما يحدث قائلًا: "يهاجمون العراق عن طريق سوريا، وبطريقة مباشرة، أعلنوا الحرب على العراق"، في هجوم مباشر نادر على قوى الخليج السنية.
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن "كلا البلدين هما المسئول الأول عن أعمال العنف الطائفي والإرهاب والأزمة الأمنية في العراق".
واعتبر المالكي أن الاتهامات التي تُفيد بأن حكومته الشيعية تقوم بتهميش الأقلية السنية العراقية يثيرها أشخاص طائفيون مرتبطون بأجندات خارجية بتحريض من السعودية وقطر.
وأضاف نوري المالكي أن الرياض والدوحة يقدمان الدعم السياسي والمالي والإعلامي للمتمردين، واتهم الدولتين بشراء أسلحة لصالح هذه المنظمات الإرهابية.
وأشار المالكي إلى أن السعودية تعد الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم، في سوريا كما في العراق ولبنان ومصر وليبيا.
والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء العراقي استنكر في يناير الماضي الدول العربية "الشيطانية" و"الخونة"، ولكنه كان يرفض حتى الآن توجيه اتهام مباشر للدول بشكل خاص.
ولكن، في ظل تفاقم أعمال العنف في العراق، اعتمد نوري المالكي موقفًا متصلبًا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها في الثلاثين من ابريل.