أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعتبر اليوم أن الصراع الطائفي في العراق قادم من سوريا المجاورة.
فقد صرح نوري المالكي أن الاشتباكات بين الطوائف المختلفة التي تتألف منها العراق عادت من جديد لأنها بدأت في مكان آخر في المنطقة، مشيرًا بصورة واضحة إلى الحرب في سوريا بين المتمردين ومعظمهم من السنة، ونظام بشار الأسد من الأقلية العلوية.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن عودة الطائفية في العراق ليست مصادفة، واصفًا إياها بالضرر الذي ليس بحاجة إلى تصريح من أجل المرور من دولة إلى أخرى.
وفي الوقت ذاته، هدد وسام الحردان زعيم ميليشيا الصحوة – التي تدفعها العراق من أجل محاربة تنظيم القاعدة – باستئناف عملياتها العنيفة التي مكنتها من القضاء على القاعدة وبصفة خاصة في محافظة الأنبار في غرب البلاد في عام 2006.
وقد وعد زعيم الصحوة بشن الحرب على المسلحين الذين قتلوا خمسة جنود عراقيين في الأنبار إذا لم يقوموا بتسليم القتلة، وفقًا لما نقلته قناة "العراقية".
وقال وسام الحردان أنه إذا لم يتم تسليم الجناة، فإن الصحوة ستتخذ الخطوات اللازمة وستقوم بما فعلته في عام 2006، محددًا مهلة أربع وعشرين ساعة للنشطاء من أجل تسليم قتلة الجيش العراقي. وهدد الحردان قائلًا: "إذا لم يحدث ذلك، فإننا لن نظل مكتوفي الأيدي".