شبه الدكتور علاء رزق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الثورة المصرية بالثورة الأوكرانية التي حدثت في 2005 فالعسكر إنقضوا على الحكم كما فعل الأوكرانيون وبدأ التسويف في تسليم السلطة ودخلنا فى دوامة وهو الشيء المنهج المدروس الذي يستخدمه المجلس الأعلى للقوات المسلحة حاليا فى مصر ويعرف إلى أين نحن ذاهبون وبدأ فصيل من الشعب الأوكراني يتباكى على النظام القديم وهو ما بدأ يحدث فى قطاعات عريضة من الشعب المصري حيث تترد المقولة الشهيرة " ولا يوم من أيام النظام القديم " وأكد "رزق" أن الثورة في طريقها للفشل فإذا كانت الثورة قد نجحت فى إسقاط رأس النظام فهي لم تنجح في تلبية مطالبها وعلى رأسها الحرية فحتى الآن يحاكم الثوار محاكمة عسكرية والبلطجية ينعمون بالأمن والأمان وأيضا لم تتحقق العدالة الاجتماعية التي لا تقتصر على تحديد الحد الأدنى والأقصى للأجور فالعدالة آليات وطرق وهى المعاملة المتكاملة والمتساوية بين جميع أطراف الشعب فهناك 22 ألف قيادة حكومية تتراوح أجورها الشهرية من نصف إلى مليون جنية والعمالة المصرية تأخذ الملاليم وكذلك لا توجد عدالة فى القبول بكليات الشرطة والعسكرية فلا يأخذ فى الاعتبار الا والد وعائلة الطالب المتقدم وأضاف رزق بأن ثالوث الثورة وهى كرامة الإنسان المصري لم تتحقق أيضا وضرب مثالا بقضية التمويل الاجنبى التى خرج فيها المواطنون الأمريكان بكرامة وعزة وبقى 13 مصريا داخل قفص الاتهام فضلا عن سجون جدة المكتظة بالمصريين وأكمل قائلا بأنني انحنى وأقدم التحية للولايات المتحدةالأمريكية التى حافظت على كرامة مواطنيها فلسنا أقل منهم . ونادي " رزق" بالانتخابات الحرة التى تعنى عدم التزوير والانتخابات النزيهه والتى تبعد عن التلاعب بالعقول والبطون قاصدا الاخوان المسلمون التى تولت القيادة بالرغم من عدم إرتقائهم الى حد المسئولية التى القاها على عاتقهم الشعب المصرى خاصة وانهم فاقدون للرؤية الاستيراتيجية التى تجمع بين مصالح وأهداف مصر والثورة . وعاب المحتمل على إنشغال الجميع بالانتخابات الرئاسية وترك قضية الدستور الذى سيظل لمائة سنة فى مصر وهو ما يعنى فى حالة مجىء رئيس قبل الدستور أننا ننتج ديكتاتورا جديدا وأكد على أن الفرصة التى هى بين أيدى الشعب المصرى الان لم تتكرر الا منذ 4 الاف سنة ودلل بغرق فرعون مصر لذا يجب علينا أن نهتم بصياغة الدستور والانتخابات الحرة والنزيهه وعدم الاستخفاف من قبل المسئولين بمطالب الشعب والثوار . وأشار الى أنه لا توجد غضاضة فى أن يكون احد والدى الدكتور حازم أبو إسماعيل أمريكية فحمد على كان البانى وبحبه لمصر إستطاع أن يجعلها فى مصاف الدول المتقدمة ولكن الغضاضة فى أن يصدق كذبه وإستخفافه بالشعب واتباعه وأقول لهم أفيقوا قبل فوات الاوان . وأكد المرشح المحتمل على حاجة مصر الى رجل إقتصاد بالمقام الاول وليس رجل سياسة فالاقتصاد الامريكى إستطاع أن يهزم الامبراطورية السوفيتية فى التسعينات وايضا أشاد برجل الإقتصاد مهاتير محمد الذى صعد بماليزيا لعنان السماء وبقدرات مصر الطبيعية ومقدراتها أستطيع أن أجعل منها فى حالة توليت الحكم قوة إقتصادية عظمى فى 5 سنوات . وأستطرد رزق قائلا ليس كل من يملك شركة فهو رجل إقتصاد جاء ذلك ردا على إستفسار أحد الحضور عن ترشيح الاخوان للشاطر وهو رجل إقتصاد فأنا لم أطلق على نفسى رجل إقتصاد الا بعد حصولى على عدة دراسات ودكتوراة فى الاقتصاد وخيرت الشاطر ليس الا المسئول عن الجناح العسكرى بجماعة الاخوان المسلمين . ووصف "رزق" المجلس العسكري بأنه غير مؤهل سياسيا فأى قيادة عسكرية كانت تفهم سياسية كانوا يقومون بإحالتها على المعاش قبل الثورة وهذا ليس غريبا وعيبا فمهمتهم هى حماية حدود الوطن والاخوان المسلمون يتلاعبون بالعسكرى ويضغطون عليه بالتهديد بإقالة الحكومة لتنفيذ رغباتهم السياسية مستغلين عدم المامهم بجميع النواحى السياسية فالمادة 33 من الدستور تخول للبرلمان ان يسحب الثقة من حكومة الجنزورى والخطأ الكبير الذى وقعوا فيه هو عدم إعداد الدستور فى البداية بعد الثورة فالشعب مصدر السلطات ولو كنا أعددنا الدستور مثل تونس لكنا الان فى حالة استقرار سياسى كبير والخطأ الثاني وضع صديقي عصام شرف على رأس الحكومة فكان الرجل المناسب فى المكان الغير مناسب وهو نفس فكر الثورة البرتقالية بأوكرانيا للميل بالعودة للنظام السابق ولم يرحمنا التاريخ عندما وافقنا على الاستفتاء على الدستور فعندما جاءت النتيجة بنعم فيعنى العودة الى دستور 71 و تولى رئيس المحكمة الدستورية حكم البلاد وجاء الانقلاب العسكري بالإعلان الدستوري وهو ما سوف ندفع ثمنه . جاء ذلك خلال ندوة لدكتور علاء رزق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بجامعة بني سويف لمناقشة مفتوحة حول رؤية إستراتيجية لتحديث مصر بحضور الأستاذ الدكتور رابح رتيب بسطا نائب رئيس جامعة بني سويف وأعتذر الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف لحضوره اجتماع مجلس أدارة المستشفى التعليمي لبحث مشاكل.