أصبحت مياه الصرف الصحي، بقريتي سد خميس، والتايه، التابعتين لمركز سيدي سالم بكفرالشيخ، اليوم الأثنين، تهدد بسقوط منازل القريتين، فيما يتعدي 3 آلاف منزل، نظراً لطفح مياه الصرف الصحي من تحت هذه المنازل، لعدم وجود خطوط صرف صحي، لتصريف المياه بها، علي الرغم من وجود كثافة سكانية عالية بالقريتين .
وأعرب أهالي قرية سد خميس، عن معاناتهم اليومية، بسبب عدم وجود اي خطوط صرف صحي، مما يؤدي ذلك لأنبعاث روائح كريهة داخل منازلهم، بسبب عدم وجود خطوط صرف صحي, ما أدي إلي تعرض المئات من الأهالي لعدة امراض بسبب هذه الروائح، مؤكدين أنهم يستعينوا بعربات نقل وشفط مياه الصرف الصحي، المسماه والمعروفه بالقري بسيارات وعربات"الطرنشات"، حيث تحصل كل سيارة من هؤلاء علي مبلغ من 30 إلي 50 جنيهاً، لكي يتم نقل مياه الصرف الصحي الخاصة بالمواطنين .
وقال مصطفي السلاموني، اخصائي اجتماعي، وأحد أهالي مركز سيدي سالم بكفرالشيخ: "نحن أهالي قريتي سد خميس، والتايه، التابعتان لمركز سيدي سالم، نعاني من عدم تصريف مياه الصرف الصحي الخاصة بمنازلنا, مما تسبب ذلك بإصابة جدران منازلنا داخلياً وخارجياً بالتصدع، وتآكل في المعمار الذي يحمي تلك المنازل والمعروفة بلغة الفلاحين، "رطوبة في الجدران" .
وهناك اهالي يفاجئون بطفح مفاجئ لمياه الصرف الصحي في منازلهم أثناء جلوسهم ونومهم في منازلهم، واوقاتاً كثيرة يحدث ذلك في منتصف الليل، وأثناء نومهم، فيقوم صاحب المنزل الذي يحدث به ذلك بالأستعانه بجيرانه واقاربه، لأعانته في تصريف مياه المجاري، من خارج منزله، وبمنتهي الصراحة هذه عيشة غيرآدمية، خصوصاً بعد ثورتي اقيمت من اجل المواطن وعيشته اولاً".
وأضاف ع"بد السلام ابراهيم الجوهري" أحد مواطني قرية التايه، بمركز سيدي سالم بكفرالشيخ:"لايوجد لدينا مصرف يتم فيه صرف مياهنا فيه وكل صرفنا يتم من خلال مجري مائي وهي ترعة أمام قريتنا وللاسف هذه الترعة مخصصة لري الأراضي الزراعية لأكثر من 3 الاف فدان, وسبب لجوء أهالي قرية التايه لهذه الوسيلة يعود لإستغلال أصحاب سيارات الكسحات التي تنقل لنا مياه الصرف الصحي الخاصة بنا موقف ما نحن به وتريد منا استحقاق مبالغ مالية في النقلة الواحدة تبدأ من 20 جنيهاً و30 جنيهاً بل وأكثر من ذلك حتي اصبحت تجارة شخصية لبعض الأشخاص، فمن هنا يعجز الأهالي في دفع أي مبالغ مالية لذلك نظراً لظروف المعيشية الصعبة، مما يعد ذلك خطراً علي الأراضي الزراعية".
وأكد اللواء مصطفي خلف، رئيس مركز ومدينة سيدي سالم بكفرالشيخ، أن مشكلة الصرف الصحي ما هي إلا مشكلة عامة علي مستوي مصر، وسيتم تدبيراعتمادات مالية لأنشاء محطة صرف صحي بها لقرية سد خميس، لأنها يحق لها الأولوية في الإهتمام كقرية أم، وذلك يعود حسب رؤوية المختصين بذلك في شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وبناء علي رؤيتهم الأخيرة سوف يتم تحديد الأعتماد المالي لأنشاء هذه المحطة، تمهيداً للبدء في تنفيذها .
وأشار خلف إلي أن قرية التايه سوف تدخل في الموازنه الجديدة للدولة، ما بعد شهر يونيو القادم لتوصيل مرفق الصرف الصحي بها بالقرية، وذلك من أجل تدبير الأعتمادات المالية الخاصة بالقرية لإنشاء هذا المشروع بها، لأن قرية التاية تحتاج اعتماد ميزانية معينة، تخصص علي حسب الخطة الموضوعة سلفاً .
