أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أن هناك خسائر بشرية تتزايد بشكل يومى لا يمكن قبولها أو السكوت عليها بسوريا، واصفا الوضع هناك بأنه خطير ومؤسف للغاية، معربا عن أمله فى أن يكون هناك حل غير عسكرى للأزمة من خلال مبادرة الدول العربية. وقال وزير الخارجية اليوم الاثنين،عقب لقاءه بوزير خارجية التشيك كارل شوارزينبرج اذ اكد ان تسليح المعارضة السورية حسب ما تراه مصر سيزيد من معدلات القتل، وسيحول سوريا برمته إلى حرب أهلية كاملة، مشيرا إلى أننا نريد أن نعطى فرصة لمهمة كوفى عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا لنرى ما سينتج عنها. واوضح عمرو أنه دعا المعارضة السورية للاجتماع تحت مظلة الجامعة العربية فى القاهرة ،مضيفا "نأمل أن يستمعوا لهذه الدعوة ويستجيبوا لها لأنه من المهم للغاية أن تتوحد المعارضة السورية فى الداخل والخارج، حتى يمكن أن تتعامل معها جميع الأطراف بجدية، على أنها بديل مقبول فى حالة وجود حل أو على الأقل شريك فى حكومة الوحدة الوطنية". وحول إمكانية اعتراف مصر بالمجلس الوطنى السورى، قال عمرو اننا نحبذ الاتصال بجميع أطياف المعارضة وقد طالبناهم بالتوحد . من جانبه اكد شوارزينبرج أنه تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع فى سوريا، وعما إذا كان هناك أى نية من جانب حلف الناتو التى تتمتع التشيك بعضويته لتسليح المعارضة السورية، قائلا "إنه لا يتعين التدخل فى الأوضاع الداخلية لسوريا ولكن السوريين هم المنوط بهم حل مشاكلهم الداخلية، وإنه لن يتم السماح بأى تدخل عسكرى فى سوريا".