في إطار التعاون المثمر والفعال بين المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة, والقطاعات المختلفة بوزارة التجارة والصناعة, لتحقيق أهداف المجلس والتى من أهمها فتح أسواق جديدة لتنمية صادرات القطاع عقد المجلس ندوة تعريفية بالتعاون مع قطاع التمثيل التجاري المصري وحدة النظام المعمم للمزايا الأمريكي GSP للتعريف بالنظام وذلك بمقر الوزارة، وذلك تحت رعاية معالي وزير الصناعة والتجارة ، وريس المجلس د. وليد هلال استهل أحمد هندي المدير التنفيذي للمجلس، افتتاح الندوة بالترحيب باالحضور ، وأوضح أسباب عقد الندوة وذلك لتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للسوق الأمريكي لأهمية هذا السوق لمنجاتنا المصرية ، وقد تحدث عن أوجه التعاون بين المجلس وقطاع التمثيل التجاري خلال الأربع سنوات السابقة والتي أسفر عنها تسيير عدد من البعثات التسويقية لدول مختلفة منها (إثيوبيا – جنوب أفريقيا – زامبيا – تنزانيا – السنغال – كينيا - السودان – أوغندا... والتي كان آخرها دولة إيطاليا) .
ودعا د. هاني قسيس وكيل المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة إلي اعلان كل من يعرقل حركة الصادرات والاستثمار في مصر في هذا التوقيت البالغ الخطورة الذي يعاني فيه الاقتصاد المصري من كم هائل من التحديات والمشاكل بأنه خائن مبرراً هذا بانه لم يعد لدي الشركات المصرية رفاهية التوقف عن العمل او التعطيل .
وقال خلال الندوة التي نظمها المجلس أمس الثلاثاء, بالتعاون مع وحده النظام المعمم للمزايا بالتمثيل التجاري أن لدينا مشكله رئيسية وهي أن صادراتنا ضعيفة جداً بل إنه لا يمكن وصفها إلا بالهزيلة, وإذا أضفنا إلي هذا ضعف في التدفقات الاستثمارية فإن النتيجة هو الضعف والفقر في الموارد الاقتصادية وهو ما يثير علامة استفهام حول قدرتنا علي تحقيق الإستدامة وقدرتنا علي تحقيق العدالة, مؤكدًا على أنه مالم تتوافر الموارد لن تتحقق العدالة بل لن نستطيع أن نوفر فرص عمل جديده .
وأوضح: أنه إذا كنا نعترف بأننا في وضع بالغ السوء فإن هذا ليس معناه أنه ليس هناك فائدة وأنه لا مناص ولا مفر من الفقر وأنه كتب علينا أن نظل تحت الارض ، بل علي العكس نستطيع اذا ما تضافرت جهود الحكومة والقطاع الخاص أن نحقق هذه الاستفادة لكن تظل الخطوة الأولي هو مواجهه المشاكل التي تواجهها الشركات المصرية في الداخل .
وتساءل كيف يمكن للمصدريين أن يحافظوا علي أسواقهم التصديرية والوفاء بتعاقداتهم والتزاماتهم أمام عملاءهم في الوقت الذي يواجهون بالاضطراب في الموانئ المصرية ما بين الحين والآخر ولا يجد من يحرك ساكناً للتعامل مع هذه المشكلة ضمانا لعدم تكرارها، وقال انه لا بديل في مواجهه هذه المشاكل سوي انهيار المصدريين حتي لا تتكرر .
وانتقد قسيس, تدني حجم الصادرات المصرية للسوق الامريكي قائلاً أنه في الوقت الذي تمثل صادرات الصناعات الكيماوية نحو 25 في المائة من اجمالي صادرات مصر فانه للأسف لا تزيد حجم صادراته للسوق الامريكي عن 499مليون جنيه معلقاً علي هذا الرقم المتواضع بانه لا يساوي صادرات شركه صغيره صينيه لأمريكا .
وكشف قسيس, عن خطه المجلس للوصول بعدد الشركات المصرية المصدرة للصناعات الكيماوية للسوق الامريكي إلي 100 شركه بحجم صادرات 50 مليون دولار لكل شركه داعيا الي تضافر الجميع من أجل إنجاح الاستراتيجية واستغلال إمكانيات المكاتب التجارية في الخارج مشيرا اليها بأنها تملك الكثير من الإمكانيات التي تؤهلها لدعم نفاذ المنتج المصري في الاسواق الخارجية شريطه ان تتوافر لديها القدرة بما يمكنها من الوفاء بالتزاماتها امام العملاء في السوق الخارجي ولا يؤثر بالسلب علي صوره المنتج المصري في السوق الخارجي.
