بعد تكليف رئيس الجمهورية عدلى منصور، للمهندس "إبراهيم محلب" بتشكيل الحكومة، استضافت الإعلامية منى سلمان فى برنامجها"مصر×يوم"على فضائية دريم2 مساء امس الثلاثاء، عصام شيحة عضو الهيئة العليا للوفد، والدكتورجمال زهران استاذ العلوم السياسية و النائب السابق، فى محاولة لقراءة أجندة الحكومة الجديدة. اكد الدكتور جمال زهران:أن استقالة الحكومة جاءت متأخرة وأن تكوينها لم يكن مريح لأن بها وزراء ينتمون للحزب الوطنى والأخوان وأن منهم طابور خامس . وأشار إلى أن التكوين هو مفتاح تحليل الحكومة لأنه ينعكس على الأداء واضاف أن الحكومة لوكان يرجى منها خيرا ولديها مشروع من الأول لإنعكس ذالك على نتيجة المشاركة فى الأستفاء على الدستور حيث جاءت المشاركة دون المستوى الذى نأمله لانها لو بتعمل للناس لكانوا تجاوبوا معها . وشن الدكتور جمال هجوما على الدكتور زياد بهاء الدين والذى اكد انه كان رئيس هيئة الأستثمار فى نظام مبارك والزراع الأيمن لجمال مبارك . ورفض زهران مايقال انه من الجناح الثورى فى الحكومة لأنه كان نائب لللحزب الديمقراطى والحزب شأنه شأن حزب الوفد والدستور وغيرها من الأحزاب بها روافد من الحزب الوطنى كانت يتم تجنيدها لبيان أن الحزب الوطنى له شعبية. وأكد الدكتور جمال زهران ان المهندس ابراهيم محلب لم يكن فى الحزب الوطنى ولم يكن فى لجنة السياسات ولكن يحسب عليه انه كان أحد الأعضاء العشرة الذي اصدر حسنى مبارك قرار بتعينهم فى البرلمان المزور وانه قبل وقتها وأن اسمه مدرج فى المطلوب عزلهم سياسيا لأنه كان جزء من آخر برلمان قبل ثورة يناير . وتابع زهران: أنه أخره ان يكون وزير فعال ولكن أن يكون رئيس وزراء فالأمر ليس مريح له على حد قوله. بينما اكد عصام شيحة ان توقيت استقالة الحكومة كان عيار من النوع الثقيل لأن كل التسريبات كان تشير الى تغيير ربما فى ثلاث وزارات أو أربعة على الأكثر مما جعل البعض يتكهن بأنها إقالة وليست استقالة خاصة ان ترتيات سفر الدكتور الببلاوى لم تكن تنبأ بإستقالة الحكومة. وأضاف عصام شيحة: أن حكومة الببلاوى تعرضت لهجوم شرس منذ بداية عملها لان طموحات المصريين ارتفعت جدا خاصة بعد ثورتين متتاليتين . وأكد أن الحكومة فتحت ملفات صعبة مثل إقرار الحد الأدنى والأقصى للأجور ونست انها حكومة مؤقتة واشار شيحة انه على رئيس الحكومة المكلف أن يصدر بيان يصارح فيه المصريين بحقيقة الوضع الأقتصادى، ويؤكد انها حكومة مهمتها انهاء الاستحقاقات الانتخابية لحين تشكيل برلمان وحكومة تمثل الشعب. واكد شيحة: أنه من ضمن الأسباب التى طاحت بهذه الحكومة هو عدم قدرتها على التفاوض مع الفئات التى أعلنت الإضراب عن العمل الى جانب انها كانت تعمل وعيناها على الداخل والخارج وهو أمر صعب ،هذا بالإضافة ان قرارات الحكومة بالنسبة لجماعة الإخوان فى بعض الأحيان كان فيها قدر من التدليل للجماعة. واضاف عصام شيحة: أن أى حكومة قادمة لديها ثلاث ملفات فى غاية الأهمية وهى استكمال الاستحقاقات السياسية الى اى جانب الملف الأمنى والملف الاقتصادى المرتبط بالمطالب الفئوية و آمال وطموحات المصريين بعد الثورة. ويرى عصام شيحة أن قد يكون السبب وراء اختيار المهندس ابراهيم محلب لرئاسة الوزراء هو انه رجل تنفيذى ونحن بحاجة لأنهاء بعض الخطط على الأرض مباشرة كى يستشعر الناس ان هناك نتيجة للثورة وتمنى شيحة ان نجاح إبراهيم محلب كوزير للإسكان ان يستثمر فى هذا القطاع. واشار الدكتور جمال زهران فى حواره ان على حكومة انتقالية تأتى بعد ثورة ان تحدث انفراجة لدى الذين قاموا بها واكد ان القاسم المشترك فى فشل الحكومات المتعاقبة بدءا من حكومة شفيق وحتى حكومة ابراهيم محلب هو غياب المشروع الاجتماعى الذى يجسد الحراك الثورى وان مايقال أن هناك نقص فى الموارد فهو مبررات لناس عجزة تعتمد على نفايات النظام السابق فى اختيار الشخصيات والقيادات.