الاثنين أن إعلان جماعة الاخوان المسلمين في مصر ترشيح أحد كوادرها لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر أن تشهدها مصر بعد قرابة شهرين قد وضع مصداقيةالجماعة على المحك . وأشارت الصحيفة -في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت- إلى أنالجماعة التي وصفتها "بأكثر المنظمات الاسلامية نفوذا داخل مصر" قد تعرضت الى سيلمن الانتقادات من داخل وخارج كوادرها على حد سواء في أعقاب ذلك الاعلان المفاجىء،إذ تقدم اثنان من قياديهااستقالتهما احتجاجا على تلك الخطوة،فيما امتلئت صفحةشباب الاخوان على موقع التواصل الاجتماعي "فيسوك بوك"بتعليقات غاضبة ومنددة لماوصفوه ب"نفاق "وكذب" قياداتهم. في السياق ذاته اعتبرت صحيفة الاندبندنت البريطانية -في سياق تعليق أوردته علىموقعها الالكتروني -إعلان الجماعة عن ترشيح خيرت الشاطر -أحد قياداتها البارزة-تغييرا مذهلا في المواقف يضعها في مسار تصادم مع الجماعات الليبرالية والعلمانيةوالمسيحية داخل مصر التي رأت بدروها في ذلك التحرك محاولة لانتزاع سلطة البلادودليل أخر على ازدواجية مواقف الجماعة. وذكرت الصحيفة أن الجماعة تطلع قدما الى هيمنة كاملة على المشهد السياسي فيمصر بعد أن تراجعت عن وعودها السابقة بعدم التقدم بمرشح الى الرئاسة في أولانتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 من يناير. ورأت الصحيفة البريطانية ،في ختام تعليقها، أن الوعود التي اطلقتها الجماعةفي أعقاب سقوط نظام مبارك بشأن عدم طرح مرشح رسمي من أعضائها لخوض سباق الترشحالرئاسي كان تحرك سعى من ورائه قيادات الجماعة البارزة الى طمأنة خصومها الذيناعترتهم مخاوف من أن تترجم الجماعة النفوذ الذي تحظي به داخل المجتمع المصري إلىهيمنة سياسية كاملة في مصر ما بعد الثورة.