قال المتحدث باسم الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان بلاده تريد ان تحدد الولاياتالمتحدة بوضوح نوعية الوجود العسكري الذي ستبقي عليه عقب رحيل معظم قواتها في نهاية عام 2014 . وتلح افغانستان على واشنطن ايضا في محادثات بشأن التعاون المستقبلي لابداء مزيد من الوضوح عما بشأن ما ستقدمه للقوات الافغانية فيما تستعد لتولي مسؤولية الامن في بلد لا يزال يشهد قتالا. وتابع المتحدث ايمل فيضي لرويترز "هذه هي القضايا التي تهمنا. نريد ان نعرف عدد القواعد التي ستقام وعدد الجنود ومهمتهم. وما سوف نحصل عليه من الولاياتالمتحدة لقواتنا الامنية" دون ان يحدد المستويات التي يعتبرها مقبولة. واحدى العثرات التي تعترض مفاوضات اتفاق الشراكة الاستراتيجية بشأن التعاون طويل الامد سعي الولاياتالمتحدة لوجود عسكري محدود يكفل ألا يجد تنظيم القاعدة وجماعات متشددة اخرى ملاذا في افغانستان من جديد. ويقلق وجود قوات امريكية في المنطقة لاجل غير مسمي دولا مثل روسيا والصين وباكستان وتعارض ايران الخطة بقوة. وقال مسؤول افغاني بارز اخر "في النهاية نحن من يتحمل مسؤولية أمننا. نتجه نحو سيطرة كاملة واذا كان هناك قوات اجنبية فيجب ان ينص عليها بوضوح في اي وثيقة امنية مستقبلية." وتأتي القضية في وقت تتأجج فيه الحساسية ازاء القوات الاجنبية في افغانستان بعد سلسلة من الحوادث تورطت فيها قوات امريكية. ففي يناير كانون الثاني أظهرت لقطات فيديو جنودا من مشاة البحرية الامريكية وهم يتبولون على جثث لمقاتلي طالبان ثم لقطات لحرق مصاحف في القاعدة الامريكية الرئيسية في باجرام. وهذا الشهر قتل 16 شخصا معظمهم من الاطفال والنساء في قريتين في قندهار في حادث اطلاق نار لم تتضح دوافعه ارتكبه جندي امريكي.