قال اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية ، إن ما يشغله في الوقت الراهنهو تشغيل الشباب، لأن البطالة من أهم المشكلات التي تواجه المجتمع. وأشار لبيب في كلمة له بمؤتمر " الوقف وشركاء التنمية" الى تنظمه وزارة الاوقاف ، أن المشروعات الصغيرة ستكون تحت إشراف المحافظين، مؤكدا -في الوقت ذاته- أن جميع الوزراء يدرسون إنشاء مشروعات لتشغيل مليون شاب.
وأضاف "لبيب" أن المجالات الاقتصادية التي سيتم التركيز عليها في المشروعات الصغيرة متنوعة وعديدة، ومن بينها مجال البتروكيماويات والمجالات الصناعية والزراعية، وأنه سيتم تحديد تكلفة تنفيذ كل مشروع ودراسة الجدوي المبسطة له والإطار المؤسسي والقانوني الصحيح لكل مشروع، وبما يتناسب مع طبيعة كل محافظة والموارد الطبيعية المتوفرة فيها، وبما يساعد في مواجهة الفقر والبطالة خاصة في المناطق الأكثر احتياجا.
وأشار "لبيب" إلى أنه سيتم التجهيز لتنفيذ 1000 مشروع صغير في كل محافظة من المحافظات ال27، لتوفير 27 ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، وبما يتناسب مع موارد كل منها وستتم إتاحة التمويل اللازم لهذه المشروعات وتدريب الشباب عليها وإعداد الإطار المؤسسي لها.
ونوه وزير التنمية المحلية إلى أنه سيتم إشراك المجتمع المدني في تنفيذ المبادرة وإدارتها وسيشكل التدريب جانباً مهماً من جوانب المشروع, حيث سيتم من خلال مراكز للتدريب في كافة مجالات المشروعات الصغيرة يتم إنشاؤها في المحافظات، بالإضافة إلي قيام القطاع الخاص بعمليات التدريب.
وشدد "لبيب" على أن المبادرة تهدف إلى توفير فرص عمل للشباب في جميع المحافظات وتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقات البشرية، من خلال تمويل المشروعات الصغيرة، التي تلعب دوراً كبيراً في تحريك عجلة الاقتصاد باعتبارها مغذياً رئيسياً لصناعات أخرى بمقدورها استيعاب نسبة كبيرة من معدلات البطالة، مؤكداً في الوقت ذاته اتباع المبادرة طرقاً غير تقليدية إدارياً وفنياً وتمويلياً وتسويقياً بما يدفع عجلة التنمية في جميع المحافظات، خاصة القري والنجوع والكفور المحرومة من الخدمات .