قالت وكالة الأنباء الفرنسية، فى تقرير لها إن المشير عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، اليوم الخميس لقاءات مع كبار المسئولين الروس في موسكو، للتفاوض على صفقة أسلحة بقيمة ملياري دولار، يفترض أن تعوض المساعدة من واشنطن.
وقد وصل السيسي إلى موسكو أمس الأربعاء برفقة وزير الخارجية نبيل فهمي لعقد لقاء مع نظيريهما الروسيين.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو قاما بزيارة تاريخية إلى القاهرة في نوفمبر، بهدف إعادة إحياء العلاقات التي كانت تراوح مكانها منذ الحقبة السوفيتية.
وقال دبلوماسيون في موسكو إن محادثات الخميس ستركز على قضايا الأمن الإقليمي مثل الأزمة السورية وكذلك العلاقات التجارية والاقتصادية.
وأكد مسئولون روس أن جزءا كبيرا من المحادثات سيركز على صفقة أسلحة روسية جديدة.
وبعد زيارة الوزيرين الروسيين إلى القاهرة، أعلن رئيس المجموعة الروسية الصناعية العامة "روستيك" أن روسيا ستزود القاهرة بانظمة دفاع جوية وأنها تبحث مع مصر تسليم الجيش طائرات ومروحيات.
وقال سيرجي شيمزوف رئيس المجموعة آنذاك "إن بعض العقود (مع مصر) قد وقعت لا سيما تلك المتعلقة بأنظمة الدفاع الجوي". لكنه أوضح لاحقا أنه كان يشير فقط إلى اتفاق إطار وليس عقود تسليم.
وكتبت صحيفة "فيدوموستي" الروسية الواسعة الاطلاع في 15 نوفمبر أن الاتفاقات التي يجري مناقشتها تصل قيمتها إلى أكثر من ملياري دولار ويمكن أن تمولها السعودية.
وأكد شيمزوف أن القادة الجدد في مصر يبحثون خيارات التمويل مع حلفائهم الإقليميين كما "يريدون أن يطلبوا من روسيا منحهم قرضا". ولم يشأ القول ما إذا كانت روسيا مستعدة لإمداد القاهرة بالمساعدة المطلوبة.
وكان الاتحاد السوفيتي أبرز مزود للأسلحة لمصر في الستينيات ومطلع السبعينيات. لكن التعاون بين الطرفين تراجع بعدما وقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام وبدأت القاهرة تتلقى مساعدات كبرى من الولاياتالمتحدة.
وزودت الولاياتالمتحدة الجيش المصري مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات منذ التوقيع في 1979 على اتفاق السلام مع إسرائيل، بهدف ضمان تطبيق الاتفاق وإعطائها الأولوية في عبور قناة السويس ودعم أكبر بلد عربي لدوره الفاعل في "الحرب على الإرهاب" التي تخوضها واشنطن.
لكن بعد أشهر من التردد، أعلنت الولاياتالمتحدة رسميا في 10 أكتوبر تجميد جزء من مساعدتها لمصر، بعد أن أثارت الحكومة التي شكلها السيسي غضبها إثر ما وصفته أمريكا ب"القمع للمظاهرات المؤيدة لمرسي".
ولا يخفي السيسي وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء في الحكومة التي تم تعيينها منذ الإطاحة بمرسي في 3 يوليو، طموحه للترشح للرئاسة، التي يضمن الفوز بها هذه السنة، نظرا للشعبية التي يحظى بها الجيش الذي ينظر إليه بوصفه خشبة الخلاص في مصر.