أجرى العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، مساء أمس الثلاثاء، سلسلة لقاءات مع قيادات وأعضاء بالكونجرس الأمريكى فى واشنطن، ركزت على التطورات الراهنة بالشرق الأوسط، وسبل تعزيز علاقات التعاون مع بلاده، ودعمه لمواجهة مختلف التحديات، لاسيما الاقتصادية.
ومن المقرر أن يواصل العاهل الأردنى، اليوم الأربعاء، المزيد من اللقاءات فى الكونجرس الأمريكى ولجانه، بشقيه النواب والشيوخ، لشرح الموقف الأردنى حيال الوضع فى الشرق الأوسط، والتحديات الاقتصادية التى يواجهها، ووضع المصالح الأردنية فى أولويات صنع القرار الأمريكى.
وكان العاهل الأردنى قد بدأ الاثنين زيارة إلى الولاياتالمتحدة تستمر عدة أيام، ويلتقى خلالها الرئيس الأمريكى باراك أوباما يوم الجمعة القادم.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن العاهل الأردنى التقى، الثلاثاء، رئيسة اللجنة الفرعية للعمليات الخارجية فى لجنة المخصصات فى مجلس النواب الأمريكى (الغرفة الأولى للبرلمان)، كى جرانجر، وأعضاء اللجنة، إضافة إلى لقاء زعيمة الديمقراطيين فى مجلس النواب الأمريكى، نانسى بيلوسى، وعدد من قيادات النواب الديمقراطيين.
وأكد الملك عبدالله الثانى، خلال اللقاءين المنفصلين، أهمية دور مجلس النواب الأمريكى فى دعم مساعى تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، وفقا لحل الدولتين، الذى يعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وضمان الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطنى الفلسطينى، وعلى أساس خطوط 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، والتى تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وشدد الملك على أن المصالح الأردنية العليا تقع فى مقدمة الأولويات عند الحديث عن قضايا الوضع النهائى، كما بحث العاهل الأردنى مستجدات الأزمة وتأثيراتها على دول الجوار، خصوصا فيما يتصل بتدفق أعداد متزايدة من اللاجئين إلى هذه الدول، ومن بينها الأردن، الذى "يستضيف العدد الأكبر على أراضيه، ويتحمل تبعات تفوق قدراته، وتضغط على موارده المحدودة، ما يتطلب من المجتمع الدولى القيام بمسئولياته لدعم المملكة".