شاركت جمعية نهوض وتنمية المرأة ممثلة لجمهورية مصر العربية في المؤتمر الإقليمي الأول للمرأة المعيلة والأرملة ، والذى تم عقد فى إربل بكردستان العراق برعاية هيئة الأممالمتحدة للمرأة . جاءت مشاركة جمعية نهوض وتنمية المرأة لكونها جمعية نسوية مصرية ، تهتم وتعمل مع المرأة المعيلة لأسرة ، وتقدم لهؤلاء السيدات القروض متناهية الصغر بدون ضامن أو ضمان ، كما أثارت مشاكل الوجود القانوني 1987، متمثلة في غياب الأوراق الرسمية والبطاقة الشخصية لدى النساء المعيلات لأسر ، ونجحت الجمعية على مدى أكثر من 25 عاماً في تحسين مستوى معيشة أكثر من 250 ألف أسرة في مناطق عمل الجمعية ، ومن خلال دراسة المجتمعات التي تعمل بها الجمعية تم تصميم عدد من البرامج الأساسية التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة للفئات المستهدفة، فتعمل على تحقيق التمكين الإقتصادي والإجتماعي والصحي للفئات المستهدفة، وهذه البرامج هي: برنامج الإقراض ، برنامج محو الأمية ، برنامج المرأة العربية تتكلم ، برنامج أحلام البنات ، البرنامج القانوني ، البرنامج الصحي ، برنامج تنظيم المجتمع.
وشارك بالمؤتمر عدد كبير من الجمعيات الأهلية من مختلف دول الشرق الأوسط ، وشاركت الجمعيات بتجاربها مع قضية المرأة المعيلة والأرملة ، والعمل على تقديم خطط فعالة للتعامل مع هذه القضية ، والعمل على تشبيك الجهود بين الجمعيات على مستوى الدولة الواحدة إضافة إلى محاولة بناء شبكة إقليمية موحدة تعمل مع المرأة المعيلة والأرملة .
كما دعا المؤتمر إلى ضرورة دعم المنظمات التي تعمل مع النساء المعيلات لأسرهن/الأرامل، ليكن لهن صوتاً جماعياً مثل شبكة الأرامل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدريب منظمات النساء المعيلات لأسرهن/الأرامل على كيفية المشاركة فى اتخاذ القرار، والمشاركة في تعديل القوانين وتناول الانتهاكات لحقوق هولاء النساء باستخدام قوانين مثل القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية مثل سيداو وقرارمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1325 ، وضرورة دعم التوصية العامة المقدمة من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) ، ومطالبة الأممالمتحدة بتعيين ممثل لقضية المرأة الأرملة، واصدار تقرير خاص عن المرأة الأرملة والمرأة المعيلة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومطالبة هيئة الأممالمتحدة للمرأة بتأسيس مكتب أو قسم خاص يعنى بقضية النساء المعيلات لأسرهن/الأرامل ، وإخضاع هذا النموذج لميثاق حقوق الأرامل لظروف كل بلد والعمل على جعله جزءاً من دساتيرها وتشريعاتها الوطنية.