أحبطت شرطة أبوظبي محاولة تهريب 441 كبسولة مخدرات "كوكايين"، تزن 9 كيلو و340 غراماً، في أربع قضايا منفصلة، ضبطت فيها 5 نيجيريين قاموا بوضعها داخل أمعائهم، في محاولة لنقلها وتهريبها عبر مطار أبوظبي الدولي، وذلك في غضون 12 يوماً فقط.
وأكدت شرطة أبوظبي أنها أحالت المتهمين إلى النيابة العامة، بتهم حيازة وتهريب المخدرات، استكمالاً للتحقيق في ملابسات ودوافع القضايا الأربعة.
وكانت عناصر إدارة شرطة أمن المنافذ والمطارات بأبوظبي، اشتبهوا أخيراً بخمسة أشخاص يحملون الجنسية النيجيرية، كل على حدة في أوقات مختلفة، وكانوا في حالة إعياء شديد، أثناء تواجدهم في "ترانزيت" مطار أبوظبي، في ما شكى أحدهم من آلام في أمعائه، فتمت إحالتهم إلى قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، الذي تولّى التحقيق في ملابسات ودوافع القضايا.
وأفاد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، أن "التحقيقات أظهرت أن العامل المشترك بين القضايا الأربعة المضبوطة، خط السفر الذي سلكه المشتبه بهم، من مطار ساو باولو البرازيلي إلى مطارات لاغوس وكانو وأبوجا النيجيرية، عبوراً بمطار أبوظبي الدولي، وحاولوا تغيير رحلاتهم الجوية لتضليل عناصر الشرطة الذين فطنوا إليهم عندما لاحظوا عليهم علامات الارتباك، واعترفوا بعملية التهريب بعد أن تم ضبطهم، وعرضهم على جهاز كشف المخدرات".
وذكر أن "المتورطين في جريمة التهريب، كانوا يعتزمون ترك المخدرات في إمعائهم لمدة زمنية تزيد عن 24 ساعة، بغية نقلها وتوصيلها، مقابل مبالغ زهيدة من الأموال، ما يشكل خطراً كبيراً على حياتهم، معتبراً طريقة التهريب بهذه الصورة أنها مجازفة خطرة، نظراً لإمكانية تعرّض حاملها إلى التسمم أم الوفاة ، في حال انفجرت إحدى الكبسولات في الأمعاء".
وأكد بورشيد "حرص شرطة أبوظبي على محاربة آفة المخدرات لحماية الوطن والمواطن والمقيم والزائر، والتصدي لجميع محاولات التهريب، ضمن استراتيجيتها الشاملة لتكامل الجهود المبذولة للحد من الاتجار غير المشروع بالمخدرات؛ والوقاية من خطرها بالتعاون مع الجهات المعنية".
وعلى صعيد تلك القضايا، ذكر رئيس قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد سلطان صوايح الدرمكي، أنه في القضية الأولى تم ضبط شخص يدعى "ي. أ. ث" (39 سنة)، بعدما أصيب بحالة إعياء شديد في "ترانزيت" مطار أبوظبي، معترفاً بنقله 84 كبسولة كوكايين، قادماً من مطار "ساو باولو" البرازيلي متجهاً إلى مطار "لاغوس" في نيجيريا، وبلغ وزن الكمية كيلو و420 غراماً.
أما في القضية الثانية، تم ضبط شخصين أحدهما يدعى "أ. أ. أ" (39 سنة)، والآخر يدعى "أ. ش. د" (36 سنة)، كانا قادمين معاً من مطار "ساو باولو" البرازيلي، ومتجهين إلى مطار "أبوجا" النيجيري، وذلك بعد الاشتباه بهما في "ترانزيت" مطار أبوظبي، وهما في حالة إعياء شديد، طالبين تغيير رحلتهما إلى وجهة أخرى، وتبين بعد عرضهما على جهاز كشف المخدرات أن في أحشاء الأول 64 كبسوبة تزن كيلو و655 غراماً، والآخر 56 كبسوبة تزن كيلو و300 غرام.
وفي الثالثة تم ضُبط "ف. ك. أ" (44 سنة) وفي أحشائه 109 كبسولات تزن اثنين كيلو و575 غراماً، قادماً من مطار "ساو باولو" البرازيلي ومغادراً إلى مطار "لاغوس" النيجيري، عبر مطار أبوظبي الدولي، وكان في حالة ارتباك وإعياء شديدين، فيما تم ضبط المدعو "س. م. ا" (38 سنة)، أثناء قدومه من مطار "ساو باولو" البرازيلي، متجهاً إلى "لاغوس" في نيجيريا، وكان في أحشائه 128 كبسولة، تزن اثنين كيلو و390 غراماً، ما أثار الشك حوله حينما حاول تغيير رحلته مرات عدّة.
