أفاد المهندس وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة رئيس جمعية الصناع المصريين بأنه سيتم تقديم شكوى رسمية ومتابعتها لمعرفة أسباب عرقلة عبور البضائع الأردنية من مصر إلى ليبيا والضغط لمعالجتها بالتعاون مع الجهات الرسمية المصرية. وأعرب هلال - خلال مؤتمر صحفى عقدته اليوم الأحد، مجموعة (آفاق) الاقتصادية والإعلامية للإعلان عن معرض الأردن الدولى للصناعات الكيماوية خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو المقبل – عن استعداد المجلس والجمعية لتذليل كل العقبات التى تحول دون انسياب حركة البضائع والسلع الأردنية إلى السوق الليبى المارة عبر بلاده.
وأكد على عدم وجود توجهات من الدولة المصرية بهذا الخصوص، مرجحا أن تكون هناك تصرفات فردية ومعيقات إدارية من بعض الموظفين العاملين فى المراكز الجمركية والحدودية، قائلا: "إنه ليس من مصلحة مصر القيام بذلك".
وشدد هلال على ضرورة قيام تكامل صناعى أردنى مصرى بعيدا عن المنافسة وتغول جهة على أخرى، وذلك من خلال توجيه منتجات البلدين للدخول إلى أسواق مشتركة، منوها بأن الصناعات المصرية تدخل إلى 19 دولة أفريقية من دون رسوم جمركية بالإضافة إلى اتفاقيات مع دول أخرى.
ودعا إلى إقامة استثمارات صناعية مصرية أردنية مشتركة للدخول إلى أسواق مجاورة بخاصة السوقين العراقى والسورى، مؤكدا أن مصر مقبلة على مرحلة جديدة من البناء والاستقرار والأمن بخاصة بعد الاستفتاء على الدستور.
وعبر هلال عن أمله فى أن ترتقى التبادلات التجارية بين البلدين إلى مستويات أعلى، مشيرا إلى أن صادرات الأردن إلى مصر بلغت خلال عام 2012 بلغت حوالى 120 مليون دولار مقابل واردات قيمتها 600 مليون دولار باستثناء المنتجات البترولية، مشيرا إلى أن المعارض الصناعية تعد بمثابة واجهة للدولة ودليل على قوة اقتصادها وتنعش الطلب المحلى على المنتجات الوطنية وتنشط القطاعات الأخرى بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
ومن جانبه، طالب نائب رئيس غرفة صناعة عمان المهندس فتحى الجغيبر بضرورة تعزيز حجم التجارة البينية العربية التى لا تزيد حاليا على 11% للوصول إلى التكامل الاقتصادى العربى، مؤكدا أن ذلك يقع على مسئولية القطاع الخاص.
وبدوره، ثمن أمين سر جمعية رجال الأعمال العراقيين محمد الحديثى التسهيلات التى يقدمها الأردن لرجال الأعمال العراقيين، ما أسهم فى توفير بيئة خصبة لتنمية استثماراتهم وأعمالهم بخاصة فى ظل الظروف التى يمر بها العراق.
ودعا الحديثى رجال الأعمال الأردنيين والمصريين إلى مساعدة الصناعيين العراقيين لإعادة بناء الصناعة العراقية التى تعرضت إلى تدمير كبير، مؤكدا على أن العراق يحتاج إلى الخبرات الصناعية الأردنية والمصرية التى حققت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية.
ومن ناحيته، ذكر الرئيس التنفيذى لمجموعة آفاق المنظمة للمعرض خلدون نصير أن المعرض سيستقطب شركات ومؤسسات أردنية وعربية وأجنبية مختصة بالصناعات الكيماوية والبتروكيماويات وقطاع المواد الغذائية وصناعة البلاستيك والمواد الزراعية والطبية.
وتوقع نصير أن يشارك بالمعرض، الذى سيكون الأول فى المنطقة، نحو 100 شركة حيث ستكون الحصة الأكبر للشركات المصرية التى أبدت اهتماما كبيرا بالتعاون مع الأردن لتحقيق التكامل التجارى مع الصناعة المحلية والوصول لأسواق دول أخرى.
