ذكرت صحيفة الاندبندنت مقالا اوردت فيه ان مروان البرغوثي، القائد الفلسطيني المعتقل, الذي ينظر اليه على انه الخليفة المفضل للرئيس الفلسطيني محمود عباس, أعلن وفاة عملية السلام، ودعا إلى العصيان المدني وقطع كل العلاقات مع اسرائيل. بعد قضاء مدة السجن المؤبد في سجن اسرائيلي، يرجح أن تلقى زنزانة السيد البرغوثي صدى عميقا داخل المجتمع الفلسطيني، حيث يصابون بخيبة أمل عميقة مع فشل العديد من القيادة الحالية لانتزاع تنازلات من اسرائيل ووضع حد لها منذ عقود الاحتلال العسكري. وقال البرغوثي، الذي يحظى بدعم كبير عبر الانقسام السياسي الفلسطيني "إن إطلاق مقاومة شعبية واسعة النطاق في هذه المرحلة يخدم قضية شعبنا"، وقال في رسالة قرأها لمؤيديه في مدينة رام الله بالضفة الغربية "أوقفوا تسويق الوهم بأن هناك إمكانية لإنهاء الاحتلال وتحقيق الدولة من خلال المفاوضات , فبعد هذه الرؤية قد فشلت فشلا ذريعا". تأتي دعوته للمقاومة غير العنيفة في ظل عملية السلام الراكدة، كما يستعد الفلسطينيين للاحتفال بالاحتجاج السنوي ضد سياسات الأراضي الإسرائيلية يوم الجمعة مع مسيرات في مختلف أنحاء الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة، وكذلك على الحدود السورية واللبنانية. و يوصف السيد البرغوثي احيانا بأنه "نيلسون مانديلا الفلسطيني"، و قد أدين في عام 2004 بتهمة تدبير تفجير مميت، و له تأثير كبير في صفوف الفلسطينيين، الذين يعتبرونه شخصية موحدة قادرة على سد الفجوة المريرة بين الاحزاب السياسية من فتح وحماس التي أعاقت جهود للتفاوض مع اسرائيل. كما يدعمه كثير من الاسرائيليين أيضا لرؤيته براجماتيا حيث اشار الى انه سوف يعترف بدولة يهودية الى جانب دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود ما قبل 1967.