تحدثت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن الاستفتاء على الدستور الجديد في مصر يومي الثلاثاء والأربعاء، مشددة على أن هذا الاستفتاء يعد بمثابة استفتاء على قائد الجيش عبد الفتاح السيسي الذي قام بعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
وقد صرح عبد الفتاح السيسي السبت الماضي أن سيترشح للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في عام 2014 إذا طالبه الشعب بذلك ودعم الجيش ترشحه. ودعا السيسي المصريين إلى المشاركة بكثافة في الاستفتاء على الدستور والتصويت ب"نعم".
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الخبراء أوضحوا أن النظام الجديد يرى في هذا الاستفتاء وسيلة للحصول على ضمانة في الصناديق لما يعتبره منتقدو النظام "انقلابًا عسكرياً" ولكن يؤكد الجيش أنه يرد على سخط شعبي كبير تجاه جماعة الإخوان المسلمين التي احتكرت السلطة بلا منازع منذ عام.
فقد صرح اندرو هاموند، الخبير في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية: "إنهم بحاجة إلى تصويت شعبي واضح بالثقة، وهو ما قد يسمح للفريق السيسي بالترشح للانتخابات الرئاسية إذا قرر ذلك".
وأضاف خبير آخر أن الاستفتاء على الدستور يعد اختبارًا للنظام ما بعد مرسي، الذي سيسمح أيضًا بقياس شعبية السيسي، مشددًا على أن النخبة الحاكمة تقدم الاستفتاء بهذه الطريقة بشكل صريح.
وذكرت الصحيفة الفرنسية وقوع انفجار قنبلة ضعيفة القوة قبل ساعتين من فتح صناديق الاقتراع، مما أدى إلى إلحاق أضرار بواجهة محكمة في جنوب غرب القاهرة، دون سقوط جرحى.
ومن أجل تأمين الاستفتاء على الدستور، أعلنت الحكومة المؤقتة نشر 160 ألف جندي و200 ألف شرطي في البلاد. واستنكرت بعض منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان إجراء الاستفتاء في مناخ من الخوف وقمع كل معارضة، ولكن الغالبية العظمى من المواطنين يدعمون النظام الجديد ولا يرون سوى الفريق السيسي الذي تنتشر صوره في الشوارع وجميع المحال التجارية في القاهرة.
